وأكدت الوزارة ، في بيان صحفي “أوردته الوكالة الوطنية للاعلام” أن “إصرار إسرائيل على تكرار اعتداءاتها على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب”.
وأشارت إلى أن “هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين الذين يقومون بعمل طبي وانساني لا يمكن عرقلته أو جعله موضع استهداف في هذه الظروف القاسية”.
ولفتت الوزارة أن “استمرار العدو الاسرائيلي بهذه الخروقات الخطرة هو برسم المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الدولية الانسانية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تشدد انظمتها ودساتيرها على ضرورة حماية العاملين الصحيين ومراكزهم ووسائل النقل التابعة لهم”.
بدورها، طالبت “الجماعة الإسلامية” الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بـ “محاسبة العدو الإسرائيلي على هذه المجزرة وتحميله كامل المسؤولية عنها “.
وقال “الجماعة الإسلامية” إن “العدو الإسرائيلي أضاف إلى قائمة جرائمه التي يرتكبها في فلسطين ولبنان بحق المدنيين، جريمة جديدة فجر اليوم ،باستهدافه بشكل مباشر مركزا إسعافيا لجمعية الإسعاف اللبنانية – جهاز الطوارىء والإغاثة في بلدة الهبارية، قضاء حاصبيا في جنوب لبنان، مما أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء من المسعفين الذين كانوا يناوبون في المركز”.
وأضافت “اننا إذ نستنكر وندين هذا العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر الذي استهدف مجموعة من المسعفين يقومون بواجبهم الإنساني في تقديم المساعدات الصحية لأهالي منطقة العرقوب، نضع هذه الجريمة النكراء بعهدة المؤسسات الانسانية والحقوقية والأممية والعربية، ونطالب بإدانة مرتكبها ومحاسبته عليها كجريمة حرب”.
وقتل سبعة أشخاص وجرح أربعة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم مركز جمعية الاسعاف اللبناني في بلدة “الهبارية” في جنوب لبنان مما أدى الى تدميره ، وأدان ” حزب الله” في بيان “الجريمة” الإسرائيلية في الهبارية مؤكّداً أنها “لن تمرّ دون ردّ وعقاب”.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.