الشعبة البرلمانية تشارك في لجنة شؤون الأمم المتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
د.سدرة المنصوري : الإمارات تواصل مسارها في مجال تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع وتنمية قدراتهم ومهاراتهم
جنيف-الوحدة:
شاركت سعادة الدكتورة سدرة راشد المنصوري عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع اللجنة الدائمة الرابعة لشؤون الأمم المتحدة، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية 148 للاتحاد، والدورة الـ 213 للمجلس الحاكم في مدينة جنيف بسويسرا.
وقالت د. سدرة المنصوري في مداخله للشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مناقشة موضوع “بشأن مكتب الأمم المتحدة للشباب الجديد: ضمان مشاركة أعمق مع الشباب”، إن دولة الإمارات تؤمن إيمانا راسخا بأن الشباب هم صناع مستقبلها والثروة والاستثمار الحقيقي لتحقيق رؤيتها بالتميز والريادة عالميا، ولهذا سعت دولة الإمارات منذ تأسيسها، إلى تمكين الشباب وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم، وتوظيف طاقتهم لمواصلة مسيرة الإنجازات واستكشاف فرص جديدة وبناء مستقبل مشرق.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تواصل مسارها في مجال تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في المجتمع من خلال العديد من الاستراتيجيات والمبادرات، والتي حققت من خلالها مراكز تنافسية في مجال دعم وتمكين الشباب، ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب، ومجلس الإمارات للشباب والمبادرة العالمية لشباب الإمارات، والأجندة الوطنية للشباب، كما رسخت الدولة مكانتها العالمية في الفضاء، اعتمادا على سواعد أبنائها الشباب من خلال إرسال أول رائد فضاء عربي من دولة الإمارات في مهمة طويلة الأمد تابعة لمنظمة ناسا، إلى محطة الفضاء الدولية، ونجاح إطلاق (مسبار الأمل) كأول مسبار عربي في الوصول إلى المريخ بسواعد إماراتية، كل ذلك جعل من دولة الإمارات نموذجا ملهما يحتذى به إقليميا ودوليا في مجال دعم وتمكين الشباب.
وقالت في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية إلى أن الشباب يؤدون دورا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء السلم وصناعة المستقبل، فالشباب هم رهان الحاضر والمستقبل، وشركاء أساسيين في التنمية واستدامتها، حيث تسهم مشاركة الشباب في تسريع وتيرة الإبداع والابتكار والتحول الرقمي، وتبني سياسات وتشريعات محورها الإنسان.
وأشارت المنصوري إلى أن إشراك الشباب في عمليات وأنشطة الأمم المتحدة، يعزز من أهميتها وفعاليتها وحيويتها، ولعل استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030، وإنشاء مكتب الأمم المتحدة للشباب تعكس تلك الرؤية الطموحة للنهوض والارتقاء بالشباب، وضمان انخراطهم ومشاركتهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وشددت الشعبة البرلمانية على أهمية تعزيز التعاون القائم بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة في مجال تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم، وتنفيذ استراتيجية الشباب 2030، حيث يمكن لمكتب الأمم المتحدة للشباب أن يقوم بدور فاعل في تعزيز الحوار مع البرلمانيين لاسيما الشباب الذين يمتلكون دورا أساسيا بالغ الأهمية في دعم ورصد وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
كما أكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية على أهمية تبني نهج توسيع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز أطر التعاون بين المكتب، ومختلف المنظمات الدولية والقطاعات المختلفة ذات الصلة، والسعي نحو تهيئة الظروف المواتية للمكتب للعمل من خلال تخصيص الموارد والامكانيات لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030.