نشطاء المناخ يواجهون الساسة بجانب البرلمان الألماني في برلين

برلين  (د ب أ)-

سد متظاهرون لأجل حماية المناخ الطرق المؤدية إلى مبان تابعة للبرلمان الألماني “بوندستاج” بالعاصمة برلين اليوم الخميس لفترة قصيرة، في أحدث احتجاج ضمن سلسلة احتجاجات المناخ شبه اليومية.

وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الخميس إن مجموعتين صغيرتين من المتظاهرين جلسوا صباح اليوم في موقعين بالشوارع المقابلة لمبنيين برلمانيين بوسط برلين، ولصقوا أنفسهم بالشارع. ووقف ناشطان جوار مدخل مبنى البرلمان “رايخستاج” ذاته.

وأوضح المتحدث أن هؤلاء المتظاهرين يتبعون مجموعة “الجيل الأخير” المعنية بحماية المناخ.

وأوضحت الشرطة أنه تم إخلاء المناطق بعد أقل من ساعتين.

ويبدو أن الهدف من الاحتجاج هو مواجهة الساسة لدى وصولهم إلى المباني.

وصد فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة المحافظ أسئلة ناشط في الرايخستاج قائلا: “انصرف من هنا” ودفع الرجل من كتفه إلى بوابة الخروج.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضمن الائتلاف الحاكم، قبل دخولها المبنى، لأحد النشطاء إن الساسة يقومون بالكثير لمكافحة التغير المناخي. وأضافت: “يمكننا أن نفعل ذلك سويا”.

يشار إلى أن نشطاء من مجموعة “الجيل الأخير” يتمددون منذ أشهر في الشوارع ويعيقون بذلك حركة المرور، ما أدى أحيانا إلى عدم وصول سيارات الإسعاف إلى مصابين في الوقت المناسب. كما دخلوا أيضا إلى مدارج الطائرات بمطار العاصمة الألمانية الجديد الشهر الماضي، وكرروا ذلك في مطار ميونخ وكذلك العاصمة الجديد الأسبوع الماضي. وألقوا أطعمة أكثر من مرة على لوحات في متاحف.

ووسط مطالبات بعقوبات أشد صرامة لمن يعطلون الحياة العامة، تم تفتيش محل إقامة 11 عضوا بالمجموعة في ولايات مختلفة أمس الأول الثلاثاء. وترتبط المداهمات بالتحديد بعدة هجمات لنشطاء المناخ على مصفاة نفط شرقي ألمانيا.

وانتقد اليوم وزير المالية، رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر، وهو أحد أكبر الساسة نفوذا، أفعال مجموعة “الجيل الأخير” باعتبارها “بالغة الخطورة”.