أسباب محتملة لفقدان الوزن المفاجئ أغلبها أمراض خطيرة

يعاني بعض الناس من فقدان مفاجئ في أوزانهم ودون أن يكون وفقاً لنظام غذائي معين لهذه الغاية، وبينما يشعر البعض بالسعادة عندما يفقد شيئاً من وزنه ظناً من أن وضعه الصحي يتحسن، فإن الصحيح أنه يتوجب الانتباه والحذر من فقدان الوزن، حيث إن حدوثه بشكل مفاجئ ودون تغيير في النظام الغذائي قد يكون مؤشراً خطيراً وباعثاً على القلق.

والانخفاض المفاجئ في وزن الجسم يحدث عندما لا يحاول الشخص إنقاص وزنه، وإنما يحدث فقدان الوزن بشكل غير مبرر، حيث لا يحدث فقدان الوزن المفاجئ بسبب النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تغيير نمط الحياة.

ويقول الدكتور توشار تايال المختص في الطب الباطني إن التقييم الطبي يعد ضرورياً إذا فقد الشخص أكثر من 5 بالمائة من وزنه خلال 6 إلى 12 شهراً، دون بذل أي جهد لإنقاص الوزن.

وخلص تقرير “هيلث شوتس” الى أن فقدان الوزن بشكل مفاجئ قد يحدث نتيجة لوحد من الأسباب  التالية:

1- فرط نشاط الغدة الدرقية:

حيث تنتج الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين الذي يتحكم في عملية التمثيل الغذائي. وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي اضطرابات المناعة الذاتية أو الالتهابات الفيروسية في الغدة الدرقية إلى فرط نشاطها، مما يؤدي إلى الإفراط في إنتاج هرمون الغدة الدرقية الذي يسمى فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يسبب فقداناً كبيراً في الوزن.

2- مرض السكري:

وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية، والنوع الثاني، والذي يظهر عادةً في وقت لاحق من الحياة نتيجة لتخليق الأنسولين أو معالجته بشكل غير مناسب. إضافة الى سكري الحمل الذي يعتبره الأطباء النوع الثالث والذي يظهر أثناء الحمل وهو عابر. وكلا النوعين من مرض السكري يمكن أن يسبب فقدان الوزن غير المبرر، ولكن مرض السكري من النوع الأول هو الأكثر عرضة للتسبب في ذلك.

3- اضطراب المزاج:

حيث إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب، قد يواجهون فقدان الشهية مما يؤدي إلى انخفاض تناول الطعام وفقدان الوزن.

4- السرطان، حيث وفقا لدراسة نشرت سابقاً فقد يكون فقدان الوزن هو العرض الأول لسرطانات الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس. كما أن تكرار ظهور ورم في مرحلة مبكرة (مثل سرطان الثدي) يمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان الوزن المفاجئ.