رئيس كازاخستان: سياستنا الخارجية متعددة الاتجاهات وعلاقاتنا متوازنة مع القوى العالمية
أستانا -الوحدة:
قال الرئيس قاسم جومارت توكاييف إن كازاخستان ستواصل انتهاج سياسة خارجية بناءة ومتوازنة، مع الأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية، حيث تنتهج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، وتسعى إلى تحقيق التوازن في علاقاتها مع القوى العالمية المختلفة، ولا تنحاز إلى أي كتلة أو تحالف واحد، مما يسمح لها بالتعامل مع مجموعة متنوعة من الدول، كما أنها أعطت الأولوية باستمرار للالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعت إلى استخدام الوسائل السلمية والدبلوماسية في معالجة الصراعات التي لا تزال تتصاعد في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الرئيس الكازاخستاني: “تتميز سياسة كازاخستان الخارجية بأنها متعددة الاتجاهات، تؤهلها لتكون مركزا دبلوماسيا يتعاون مع مختلف الدول والمنظمات، مما يعزز التعاون والحوار الدوليين، مما يعكس خفة الحركة الدبلوماسية للأمة ويضعها كلاعب رئيسي في مواجهة التحديات في العالم المعاصر.
وقال:”ومن المتوقع أن يستمر هذا النهج في تحقيق نتائج إيجابية في عام 2024، حيث أن التعددية القطبية المتزايدة للسياسة العالمية تضع كازاخستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع في دائرة الضوء ذات الأهمية الاقتصادية والسياسية الدولية”.
وأضاف الرئيس توكاييف في مقابلة مع صحيفة إيجيمن الوطنية:”على خلفية النظام الدولي المستقطب، تواصل كازاخستان الدعوة إلى سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، وفي حين أن التحديات الناشئة قد تؤدي إلى تعقيد إدارة مثل هذه السياسة، فإنه يظل من الواضح أنه لا يوجد بديل آخر”.
وأوضح الرئيس توكاييف :”تتبع كازاخستان سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، مما يعني أنها تسعى إلى تحقيق التوازن في علاقاتها مع القوى العالمية المختلفة، ولا تنحاز إلى أي كتلة أو تحالف واحد، مما يسمح لها بالتعامل مع مجموعة متنوعة من الدول، كما أنها أعطت الأولوية باستمرار للالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعت إلى استخدام الوسائل السلمية والدبلوماسية في معالجة الصراعات التي لا تزال تتصاعد في جميع أنحاء العالم”.
وقال الرئيس توكاييف في مقال له في المجلة الأمريكية “ذا هيل” في سبتمبر الماضي، أن المسؤولية الضخمة تقع على عاتق زعماء العالم، وهذا يؤكد على المنعطف الحرج الذي يواجهه العالم، معترفًا بالحاجة الملحة لمعالجة قضايا مثل تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والتهديد الذي يلوح في الأفق المتمثل في الإبادة النووية، ويؤكد أن القرارات التي يتخذها القادة الآن ستشكل مسار التاريخ وتؤثر على الأجيال القادمة”.
وقال: “تمتد هذه المسؤولية إلى ما هو أبعد من حياتهم السياسية، وتتجاوز حتى وقتنا على الأرض، وإحدى المبادرات التي روجت لها كازاخستان في إطار جهودها الرامية إلى تشكيل “مسار المستقبل” تتلخص في إنشاء وكالة للأمن البيولوجي تابعة للأمم المتحدة.
وأوضح الرئيس توكاييف:”لقد أظهرت لنا تجربة السنوات الأخيرة أننا كنا غير مستعدين بشكل مؤسف لمواجهة التهديدات التي كنا ندركها بوضوح، ولكننا لم نهتم بها، ولقد كنا واثقين بشكل خاطئ في الافتراض بأن مثل هذه التهديدات من غير المرجح أن تتحقق في عهدنا”.
وتتوافق السياسة الخارجية المتعددة الاتجاهات لكازاخستان مع دعوته إلى حركة عالمية من أجل السلام وسط كتل مثيرة للانقسام وتهديدات بسباق تسلح عالمي جديد، حيث يؤكد الرئيس توكاييف على دور الزعماء الدينيين في بناء نظام جديد للأمن الدولي، معربا عن اعتزازه باستضافة كازاخستان لمؤتمر زعماء الديانات العالمية والتقليدية، وهي المبادرة التي قادتها البلاد منذ عام 2003، وقال: “من بين زعماء العالم هناك أيضًا زعماء روحيون، يتحملون، مسؤولية لا تقل أهمية عن ذلك”.
واقترح الرئيس توكاييف إشراك الزعماء الدينيين في تضميد الجراح المجتمعية بعد الصراعات، وقال: “كما رأينا في مساهمات كازاخستان في محادثات السلام في عملية أستانا، بالإضافة إلى ذلك، فإن التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الرقمية يتماشى مع جهود كازاخستان لتحقيق التوازن بين فوائد التقدم التكنولوجي والحاجة إلى الحفاظ على القيم الأخلاقية والإنسانية”.