الجزائر (د ب أ)-
كشف الرئيس الجزائري عبد المحيد تبون، أن العلاقات مع فرنسا “وصلت إلى النضج”، مشددا أن “الجزائر لا تعادي السامية عندما تدافع عن فسلطين في مواجهة النفاق”.
وأكد تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء السبت، مجددا، أن زيارته إلى فرنسا ” لا تزال قائمة”، معتبرا أن العلاقات بين البلدين “وصلت إلى النضج”، وأنه “ينبغي أن يعاد التأسيس لها من جديد دون التراجع عن أي جزئية في ملف الذاكرة”.
من جهة أخرى، ذكر تبون أن “معركة الجزائر المقبلة هي أن تصبح فلسطين دولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة، ولن نترك ميدان هذه المعركة ولو كره من كره. هناك أمل مادام هناك دولا من الاتحاد الأوروبي أصبحت تؤمن بضرورة قيام دولة فلسطين”.
وأبرز أنه “من يملك قوة الردع سيفرض على الكيان (الصهيوني) إلزامية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير (الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة)، معتبرا أن “البشرية لم تشهد بشاعة منذ الحرب العالمية الأولى كالتي تشهدها فلسطين”.
كما جدد التأكيد على موقف الجزائر الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار، مردفا بالقول:”لو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطراف هذه القضية إلى الحل”.
وكشف تبون، أن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي دول المنطقة تأسيسه، سيشكل كتلة لإحياء العمل المغاربي المشترك والتنسيق من أجل توحيد كلمة هذه الدول حيال العديد من القضايا الدولية، دون إقصاء لأي طرف أو موجه ضد أية جهة كانت.
وعن الوضع في مالي، مضى تبون يقول:”الماليون أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا حل مشاكلهم بدون الجزائر. ربما كنا دولة متطرفة في الدفاع عن مالي وعن الوحدة الترابية لمالي”. قبل أن يستدرك “التجارب أثبتت أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية يصعب التوصل إلى الحلول”.
وفي تحذير شديد اللهجة، قال تبون: “الجزائر لن تركع ومن يريد أن يفرض علينا ما يفرضه في مكان آخر فهو مخطئ. الجزائر قدمت ملايين الشهداء في سبيل السيادة. من يريد استفزازنا سيجدنا بالمرصاد والعبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء”.