رمضان في مالي.. عادات وتقاليد ممزوجة بعبق التاريخ

يشكل المسلمون نحو 90 بالمئة من سكان جمهورية مالي، التي تعد أول دولة اعتنقت الإسلام في غرب إفريقيا بعد أن دخلها على يد صحابة الرسول محمد، ويشتهر هذا الشعب باحتفالاته المميزة بشهر رمضان الكريم، معتبرا أنه “سلطان الأحد عشر شهرا”.
وتقع جمهورية مالي في غرب إفريقيا وتحدها الجزائر شمالا، والنيجر شرقا، وبوركينا فاسو وساحل العاج من الجنوب، وغينيا من الغرب والجنوب، والسنغال وموريتانيا من الغرب.
وتتكون مالي من 8 مناطق، وحدودها الشمالية تصل إلى عمق الصحراء الكبرى، أما المنطقة الجنوبية من البلاد حيث يعيش فيها أغلبية السكان فيمر بها نهرا النيجر والسنغال.
ويتمحور التركيز الاقتصادي في البلاد حول الزراعة وصيد الأسماك. ويوجد في مالي أيضا بعض الموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم والملح.
وقال الباحث المالي إبراهيم جاغوراغا، لموقع “سكاي نيوز عربية” عن الأجواء التي تسود البلاد خلال الشهر الكريم، موضحاً:
ومن العادات التي تسود مالي في الشهر الفضيل، تبادل الهدايا الرمزية بين الأحباب والإخوة والأصهار، من خلال السكر والزيت والأرز والتمر.
ويحرص الصائمون على الاهتمام بالمساجد، بتنظيفها وترتيبها وتعطيرها، حيث يتم تجديد الحصر والسجاد منذ أواخر أيام شهر شعبان، وذلك لحرص شعب مالي على أداء الصلوات كاملة بالمسجد خلال رمضان.
يتنافس المسلمون في الصدقات للمساكين والفقراء والغرباء.
و لا تخلو المنازل في رمضان من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم.
الجمعيات الخيرية والأغنياء، يشاركون في تنظيم الإفطار الجماعي في المساجد.
سفرتهم الرمضانية كتمرهم دقلة نور.. تمايز ما بعده تمايز.
وعن أهم الأطعمة يأتي على المائدة أولا امديدة الدخن، وهو عبارة عن طعام شعبي مصنوع من دقيق الدخن.
العصيدة، وهو طبق بسيط من الحبوب.
“كينكيليبيا”، وهي وجبة مكونة من العشب المعروف بفوائده للصائمين بمالي، إضافة إلى التمور وأطباق الأرز واللحم.
وجبة السحور تعرف باسم “سوجوري”، ويعد الحليب والأطعمة المصنوعة منه مع إضافة الأرز، من الأمور التي لا غنى عنها على مائدة السحور.