رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية: “البديل الألماني” يتجه الآن نحو أقصى اليمين
برلين (د ب أ)-
ذكر رئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، توماس هالدنفانج، أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” يتجه الآن دون رادع تقريبا نحو أقصى اليمين.
وقال هالدنفانج في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “بالكاد نلاحظ قوى تحاول إزاحة التيارات المتطرفة من الحزب”، مضيفا أنه يمكن في الوقت نفسه ملاحظة أن “المتطرفين اليمينيين مثل بيورن هوكه لهم نفوذ قوي على الحزب”.
وصنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور حزب “البديل من أجل ألمانيا” على أنه حالة اشتباه تتعلق بالتطرف اليميني – وهو تقييم أكدته محكمة كولونيا الإدارية من الدرجة الأولى. ويواصل الحزب الدفاع عن نفسه قضائيا ضد هذا التقييم. ولا تزال الإجراءات في المحكمة الإدارية العليا في مونستر جارية. وقال هالدنفانج: “بدون وضع توقعات بخصوص مراجعتنا المقبلة، يمكن تمييز اتجاه معين في الوقت الحالي: إنه يتجه إلى أقصى اليمين”.
وفي ضوء الاعتقالات الأخيرة في أوساط حركة “مواطني الرايخ”، أوضح رئيس الاستخبارات الداخلية أنه من المثير للقلق مدى السرعة التي تمكنت بها هذه المجموعة من التواصل على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن من ينتمون إلى هذا “الوسط المختلط غير المتجانس” هم من يُطلق عليهم اسم “مواطنو الرايخ” و”المستقلون الذاتيون”، وأحيانا أيضا عناصر من المتطرفين اليمينيين وأعضاء نشطين أو سابقين في حزب البديل من أجل ألمانيا، وأنصار مختلف روايات المؤامرة وأشخاص ينتمون إلى الظاهرة الجديدة التي يُطلق عليها “نزع الشرعية عن الدولة فيما يتعلق بحماية الدستور”، وقال: “ما يوحد هؤلاء الأطراف الفاعلة هو رفض نظام جمهورية ألمانيا الاتحادية وتجاوزه”.
وكان مكتب المدعي العام الاتحادي ألقي القبض على 25 شخصا في مداهمة كبرى في 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري، واتهم 22 منهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي يريد قلب النظام السياسي. والثلاثة الآخرون متهمون بالدعم. ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، استهدفت الحملة حتى الآن 54 مشتبها بهم. ومن بين المعتقلين القاضية والنائبة البرلمانية السابقة عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” بيرجيت مالزاك-فينكمان. وبدأت إجراءات تأديبية من قبل محكمة برلين الإقليمية ضدها الآن. ولا يعترف “مواطنو الرايخ” بالجمهورية الاتحادية الألمانية وهياكلها الديمقراطية.