نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يوم السبت الفائت، فعالية “من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة” لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور ومشاركة مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من مصر وعدة دول عربية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن حزمة المبادرات الإماراتية الهادفة إلى التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الإطار أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية واحتياجات الرعاية الصحية لسكان القطاع، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى قيادة وشعب الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
وأثنى المنصوري على دعم الدولة المصرية بمؤسساتها وشعبها في تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ما سهّل دخول المساعدات الإماراتية والمستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع.
وقال إن هذه الفعالية تؤكد أن الإمارات ومصر تعملان على المستويين الرسمي والشعبي بروح التآخي والتآزر في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال المحنة التي يمر بها.
من جانبهم عبر الإعلاميون والفنانون والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حضروا الفعالية، عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث، مشيدين بالدور الفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، وكذلك في علاج الجرحى والمصابين منهم، وهي جهود تسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.
وتأتي فعالية “من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة”، التي تعكس مستوى التنسيق والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المصري الشقيق، إيمانا من هيئة الهلال الأحمر بأهمية مشاركة الفعاليات المجتمعية في العمل الإنساني؛ إذ تواصل الهيئة في هذا السياق دعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وتجسد المبادرات الإماراتية المتواصلة نهج الدولة والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.