جامعة نيويورك أبوظبي تستضيف العرض العالمي الأول للعمل الفني بيت-تي
أبوظبي-الوحدة:
أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة العرض العالمي الأول للعمل الفني بيت-تي، أحد العروض المبتكرة من تأليف وإخراج الكاتبين الشهيرين ديباك أونيكريشنان وكارثيكا ناير، وبتكليف من مركز الفنون. ويُقام العرض يومي الخميس 18 والجمعة 19 أبريل الجاري عند الساعة 7:15 مساءً على خشبة المسرح الأحمر، بعد أن يبدأ في الساحة الشرقية بدعمٍ من مبادرة دانس ريفلكشنز من دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات.
ويجمع عرض بيت-تي بين خشبة المسرح والجمهور، وبين المسرح والهواء الطلق.
وتعني كلمة بيت-تي في لغات ينطق بها مئات ملايين الناس (الماليالامية والتاميلية والكجراتية والمراثية والهندية) النعش والقفص والحقيبة، ولكن أقربها إلى المعنى المتعارف عليه هو الحاوية، على أرضٍ هشّة دون منزلٍ أو وطن، مع أمل مستمر.
كما تعني كلمة بيت-تي أولئك الذين ينتمون إلى اللامكان وشتات أنفسهم باللاوعي وكأنه إرث موروث من الأسلاف. ودعا الكاتبان ديباك أونيكريشنان وكارثيكا ناير مجموعة من الفنانين من مجالات متنوعة لإضفاء مزيدٍ من الجمالية على شكل وموسيقى العمل الفني.
كما شارك في هذا العرض المميز الملحن ساراثي كوروار مع فرقته الموسيقية، بالإضافة إلى ويلي سيسا في تصميم المسرح والإضاءة، والرسام أبوبين (جورج ماثين)، والمشرف على المعدات سيمون نيرينجابو، وثلاثة من مصممي الرقصات وفناني الأداء هم وانجيرو كامويو وساجو هاري وعلي بن لطفي ثابت.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: “كانت لحظة ملهمة عندما عرض علينا ديباك أونيكريشنان فكرة إنشاء أول رقصة من إبداعه، وهو أحد الشخصيات الأدبية الرائدة في دولة الإمارات، وأحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي، ويتناول قضايا الهجرة الخليجية بتفاصيلها الدقيقة وبأسلوب خيالي. وبدأت معاونته كارثيكا ناير بالتدريس مؤخراً في جامعة نيويورك أبوظبي، وعملت ممثلة درامية في عرض ’مهيك‘ الذي قدمناه في فبراير من إبداع أكاش أوديدرا وأديتي مانغالداس. وعملا سوياً على جمع فريق مميز متنوع الثقافات من المتعاونين متعددي التخصصات الذين يسعدنا أن نرى أداءهم. ويمثل أي تكليف بعملٍ جديد بداية مغامرة غير مسبوقة، حيث يشكل تسليم المسرح الأحمر لمدة شهر لتطوير العمل الفني الجديد استثماراً من جامعة نيويورك أبوظبي في التطوير الإبداعي”.
ومن جانبه، قال ديباك أونيكريشنان، الأستاذ المساعد للفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: “تهيمن النصوص الكاملة على القصص التي تتناول أشخاصاً مثلي في منطقة الخليج العربي، ولكنني أردت تقديم منظور مختلف باعتماد تخصص ينظر إلى الشكل الحرفي مثل علامة ترقيم أو جملة أو فكرة؛ وكان لا بدّ من الاستعانة بشخص آخر لمساعدتي. وتتنوع اختصاصات مصممي الرقصات في بيت-تي بين فنون السيرك والفنون القتالية وبرودواي. وساهمت معرفتهم في منح المشروع مجموعة مختلفة من المفردات والسجلات للتفكير في التجارب التي تتجاوز منطقة الخليج العربي. وأواصل العمل مع الراقصين والموسيقيين الذين يساعدونني على تعلم فن التعامل مع المسرح”.
وبدورها، قالت كارثيكا ناير، شاعرة ومؤلفة وكاتبة روايات وسيناريوهات رقص: “قرأت رواية ديباك أونيكريشنان ’أشخاص مؤقتون‘ قبل سنوات من لقائنا، وأدركت القيمة الفنية الكبيرة التي يقدمها بمجرد أن أنهيت عدداً من الفصول، وربما صفحات، حيث تميزت كتاباته بقدرتها على تجاوز حدود الصفحة لتتحدث بلغات مختلفة تتخطى حدود التقاليد الأدبية. ولطالما تمحورت اهتماماتي حول الرقص،
وأضافت: “وهو ما جعل اختيار ديباك مقطوعة أدائية لنتعاون فيها أمراً مفاجئاً وواقعاً في الوقت ذاته، يشبه إبداع عملية تقديم بيت-تي مع هذا الفريق بالذات. وحرصت دائماً على مشاهدة أعمال مصممي الرقصات الثلاثة، وهم ويلي سيسا وسيمون نيرنجابو وساراثي كوروار والرسام أبوبين، والتي أذهلتني لسنوات طوال. وتمثل بيت-تي تجربة مميزة على المسرح وخارجه، بفضل الموهبة الاستثنائية لمصممي الرقصات وروعة إحساسهم”.
وسيحظى الجمهور بفرصة الاستمتاع برحلة غامرة من الحركات المتناسقة والموسيقى والعروض البهلوانية المميزة التي تجسد مرحلة الشباب، حيث يَعد العرض بنقل الزوار إلى عالم من المسارات المستقبلية المتعددة.
ويمكن للحاضرين في 18 أبريل التفاعل مع الفنانين خلال جلسة حوارية بعد العرض يديرها جورج خوسيه، أستاذ مساعد زائر في الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك أبوظبي.