وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا يدعون إلى تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا
برلين (د ب أ)-
في ضوء العدوان الروسي في أوكرانيا، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا بشدة إلى تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا.
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيراها الفرنسي ستيفان سيجورني والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في مقال على موقع “بوليتيكو” الإخباري يوم الأربعاء: “علينا أن نستخدم كامل الإمكانات الصناعية لقارتنا لتحسين قدراتنا العسكرية”، موضحين أن عملية التسلح الدائمة هذه تحتاج إلى إبرام عقود ملزمة طويلة الأجل بجداول زمنية واضحة، و”مستوى معين من الطموحات”، والتزامات مالية ثابتة، وضمانات شراء من الحكومات الأوروبية، مشيرين إلى أن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع يمكن أن يكون “مجرد نقطة بداية”.
وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي العسكري (الناتو) غدا الخميس، كتب وزراء الخارجية الثلاثة: “لقد تحملت الولايات المتحدة لفترة طويلة العبء أكثر من بقية تحالفنا. لكن الدفاع الجماعي هو جهدنا المشترك”، مشيرين إلى أنه لابد من هذا المنطلق من تعزيز الدفاع الأوروبي وبالتالي المساهمة في الأمن عبر الأطلسي.
وفي عام الانتخابات الأمريكية تشعر العديد من الدول الأعضاء في الناتو بالقلق من أن القوة العسكرية العظمى – الولايات المتحدة – قد تتراجع عن التزاماتها في التحالف حال فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وفيما يتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه في أوكرانيا، أكد وزراء الخارجية الثلاثة مجددا ضرورة استمرار ظهور الناتو في موقف واضح. وكتب الوزراء: “حتى تتمكن أوروبا من العيش في سلام، يجب وقف الإمبريالية الروسية”، مضيفين أن المواقف الضبابية والتنازلات لبوتين بمثابة تصرفات “ساذجة” لا ينظر إليها رئيس الكرملين إلا على أنها دعوة للسلوك العدواني واستخدام القوة العسكرية.
ويناقش وزراء خارجية دول الناتو الأربعاء في بروكسل الاستعدادات لقمة الحلف المقبلة، وستدور المناقشات على وجه التحديد حول سبل جعل الدعم المقدم لأوكرانيا، التي تتعرض لهجوم من روسيا، أكثر فعالية. ووفقا لمصادر دبلوماسية، قدم الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، عدة اقتراحات، من بينها أن تكون مهمة الناتو في المستقبل مسؤولة عن تنسيق عمليات تسليم الأسلحة وأنشطة التدريب للقوات المسلحة الأوكرانية.