صحة وتغذية

كلنا نفقد الذاكرة أحياناً.. لكن متى يجب استشارة الطبيب؟

خبير يوضح الفرق بين هفوات الذاكرة الطبيعية وبوادر الخرف!

وكالات:

هل فوجئت يوماً بأنك نسيت وهلة من الوقت ماذا كنت تفعل، أو ماذا أكلت منذ قليل، أو بمن كنت ستتصل حين التقطت الهاتف، أو غيرها من الأمور التي قد ننساها أحيانا للحظات معدودة وكأنها مُسحت من ذاكراتنا!

ويمكن أن يتبادر إلى ذهن المرء، في بعض الأحيان أو ربما في العديد من الأحداث في الحياة اليومية، تساؤل حول ما إذا كانت الهفوات في الذاكرة أمرًا طبيعيًا أم أنها علامة على التدهور المعرفي أو أنها بداية مراحل الخرف.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يستخدم الشخص المصعد للوصول إلى مسكنه لسنوات طويلة، وذات يوم يقف حائرًا أمام لوحة الأرقام محاولًا تذكر إلى أي طابق سيصعد! أو أن شخصا آخر يستخدم طريقًا محددًا للعودة من عمله إلى منزله يوميًا لسنوات، وذات مرة يتوقف عند أحد المقاطع محاولًا تذكر هل هو بحاجة إلى الانعطاف يمينًا أم يسارًا!

تقلص خلايا الدماغ

وبحسب ما ورد في تقرير أعده أوليفر بومان، أستاذ مساعد في قسم العلوم السلوكية بكلية علم النفس في “جامعة بوند وسيندي جونز” ونشره موقع Science Alert، يمكن أن تكون الإجابة الأولى بشكل غريزي هي الأمر يحدث بسبب تدهور الدماغ، مثله مثل باقي أعضاء الجسم، إذ تتقلص خلايا الدماغ عند التقدم في السن. كما أنها تحافظ على عدد أقل من الروابط مع الخلايا العصبية الأخرى وتخزن كمية أقل من المواد الكيميائية اللازمة لإرسال الرسائل إلى الخلايا العصبية الأخرى.

ولكن ليست كل هفوات الذاكرة ناتجة عن التغيرات المرتبطة بالعمر في الخلايا العصبية بمخ الإنسان. في كثير من الحالات، تكون هناك عوامل أقل أهمية لكنها تؤثر على الذاكرة بشكل مؤقت مثل التعب أو القلق أو التشتت.

أمر طبيعي

يقول بومان إنه ثبت علميًا أن بناء نظام ذاكرة الإنسان يعمل بطريقة تجعل النسيان بدرجة معينة أمرًا طبيعيًا، وهو في الواقع ميزة وليس عيبًا. إن الاحتفاظ بكافة الذكريات والتفاصيل كان يمكن أن يؤدي إلى استنزاف عملية التمثيل الغذائي فضلًا عن أن تراكم الكثير من المعلومات غير الضرورية يمكن أن يبطئ أو يعوق استرجاع ذكريات معينة. يبقى أنه لا تكون القدرة على تحديد ما هو مهم ويجب تذكره متاحة بشكل حاسم، لأن الدماغ يُفضل بشكل عام المعلومات الاجتماعية ويتجاهل المعلومات المجردة مثل الأرقام بشكل خاص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى