مركز الشباب براس الخيمة يستضيف جلسة الشباب والإبداع الحوارية الرمضانية

راس الخيمة -الوحدة :
نظم ” ذا قروب قيم ” وبالتعاون مع مركز الشباب براس الخيمة التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب جلسة حوارية بعنوان ” الشباب والإبداع ” حضرها سعادة سالم راشد المفتول عضو المجلس الوطني الاتحادي وجاسم الدبل مدير المركز والشاعر سالم علي الشرهان عضو مجلس إدارة مسرح راس الخيمة الوطني والإعلامي عبدالرحمن نقي البستكي عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وصالح الحولة رئيس ” ذا قروب قيم ” .

وادار الجلسة الفنان صالح محمد وشارك بها المبتكر الإماراتي يوسف جاسم القصاب السويدي والكاتبة الإماراتية ميرة عارف عبدالقادر الجسمي.

وتحدث السويدي عن تجربته في الابتكار بمشاركته في معرض للمبتكرين والصدفة التي قادت أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي مشكوراً خلال زيارته للمعرض أن يحقق لله أمنيته بلقاء معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء الذي حقق له جل أمنياته في انطلاقته في عالم الذكاء الاصطناعي ، ومتحدثا عن أهمية اطلاق العنان للأفكار والممكن وحصوله على عضوية جمعية المخترعين الإماراتية ومشاركته الدولية والمحلية .

ويفخر السويدي انه صار مخترعاً ومبرمجاً حقق النجاح مع فريقه من الأصدقاء في مسابقات محلية وعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويرى السويدي أن المستقبل مشرق في الدولة، خاصة للشباب، حيث ستكون هناك فرص كبيرة لهم في مجال الابتكارات.

أحبّ السويدي خوض التجارب في مختلف المجالات، فصار مخترعاً ومبرمجاً ناجحاً يحب الحياة ويعشق التعلم والمعرفة وتطوير مهاراته، فلديه خبرة في العديد من المجالات منها ريادة الأعمال والبرمجة والقيادة والكثير من المهارات ، وقال : بدأ رحلته مع عالم البرمجة وصناعة الاختراعات، حينما كان في الصف التاسع مع مديره الذي يعتبره والده الثاني المهندس عمر أحمد الشعر عضو مجلس إدارة جمعية المخترعين الإماراتية ” سابقا ” ، الذي اكتشف شغفه بهذا المجال ومواهبه فيه، مشيراً إلى أنه استطاع استثمار موهبته بين الشغف والدراسة عن طريق ترتيب وقته بين مهاراته ومواهبه ودراسته ومحاولة دمج دراسته مع شغفه.

وقد شارك يوسف في مسابقة FLL الدولية في عام 2018، كما شارك في سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوت في العام ذاته. وفي عام 2020 شارك في سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوت، وكذا مسابقة هاكاثون الإمارات 4.0، كما شارك في المسابقة العالمية IEEEويؤكد السويدي أن لديه الكثير من الأعمال الحديثة وبعضها من المسابقة العالمية ، حيث عمل وفريقه المميز على ابتكار يحاول به مساعدة الشباب الذين يملكون الحماس للتعلم عن هذا المجال.

ويقول السويدي إنه وفريقه المكون من ريان الرئيسي وخليفة الحمادي، تمكنوا من الفوز في مسابقة الطاقة الشمسية للشباب 2020 على مستوى التي أطلقت فعالياتها بدعوة مشاركة من خلال البريد الإلكتروني حول مشروع في الطاقة الشمسية يحقق الاستدامة البيئية. وبدأوا تنفيذ جلسات عصف ذهني وضعوا فيها عدة أفكار، حتى توصلوا إلى مشروع محطة لغسيل السيارات تعمل بالطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي تحافظ على البيئة، وتعمل على تدوير المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى.

“مستقبل مميز”.. هكذا يرى يوسف مستقبله الشخصي ومستقبل الإمارات، «حيث ستكون هناك فرص أكبر للشباب لتفجير مواهبهم وتحقيق أحلامهم خاصة في ميدان الابتكار والاختراعات والذكاء الصناعي الذي يمثل لغة المستقبل»، ناصحاً أي شخص لديه موهبة ومهارة ألا ينتظر وصول الفرصة إليه بل عليه أن يذهب إليه وأن يبادر، وأن يطور من معارفه ومن مواهبه ومهاراته للوصول إلى التميز، موضحاً أنه يطمح في أن يكون رائد أعمال ناجحاً ومهندساً متخصصاً في الذكاء الاصطناعي.

وتحدثت من جانبها الكاتبة ميرة عارف عبدالقادر الجسمي، عن ابتكارها وكتابها ولعبتها الإثرائية «هاي رمستنا»، والتي تتناول المصطلحات الشعبية الإماراتية المتوارثة جيلاً عن جيل، حيث إن اللهجة الإماراتية تمتلك مصطلحات محلية شعبية غنية، ولها خصوصيتها، إذ تتميز عن المحيط الخليجي، ويبرز الكتاب عدداً كبيراً من الكلمات والمفردات مزود بالفيدوهات والرسوم الكرتونية الموضحة مثل «الفنر»؛ أي المصباح، و«الحيول»؛ وهي أساور مصنوعة من الذهب تتزين بها النساء، و«البرقع»؛ وهو زي تقليدي يعكس احتشام المرأة الإماراتية، و«التلي»؛ وهي الخيوط التي تزين ثياب المرأة، و«الغوري»؛ وهو إناء مصنوع من النحاس لصنع الشاي والقهوة.

وكشفت أن كلمة ” السحة ” التراثية وتعني ” التمرة ” كانت منطلقها للمبادرة وكانت حينها تدرس بجامعة زايد بدبي حين طلب أمها من أختها الصغرى أن تحضر ” السحة ” لتتساءل الصغيرة ماهي ” السحة ” ما أثار فضول الكاتبة ميرة في أن توعي الجيل الجديد بالأسماء والمصطلحات التراثية الإماراتية حفاظاً على لهجة البلد وتراثها وعاداتها وتقاليدها الأصلية.

كما طورت فكرة الكتاب الى لعبة ” الثعبان ” التقليدية القديمة واستبدلت النرد بدولاب يمر على مصطلحات تراثية جعلت من اللعبة أكثر تشويقاً” .

وفي نهاية الأمسية قام سعادة سالم راشد المفتول عضو المجلس الوطني الاتحادي يرافقه صالح الحولة بتكريم المشاركين في الجلسة .