بغداد-(د ب أ):
بدأ العراق ، اليوم الإثنين ، إنتاج الطحين التجاري “الصفر” لأغراض دعم القطاع الخاص وسد متطلبات الاستهلاك المحلي لأول مرة منذ سنوات.
وقال وزير التجارة العراقي أثير الغريري ، في تصريحات للصحفيين اليوم ، إن هذا المشروع مهم لايقاف عمليات استيراد هذا النوع من الطحين من بلدان الجوار بعد توقف دام سنوات، موضحا أن العراق استقبل هذه الأيام شحنتين من الحنطة لأغراض إنتاج الطحين التجاري من قبل المطاحن العراقية بمواصفات عالمية الأولى تبلغ 36 الف طن من الحنطة الاسترالية والثانية 50 الف طن من الحنطة الروسية.
وذكر أن الإنتاج الجديد من الطحين التجاري الذي يعتمد على نوع خاص من القمح غير منتج في مطاحن عراقية سيدخل الأسواق العراقية قريبا وإيقاف الإستيراد بعد أن كان العراق يعتمد كليا على استيراد هذه المادة لدعم متطلبات الاستهلاك المحلي بمعدلات تصل إلى ثلاثة ملايين طن.
وقال وزير التجارة إن العراق يشهد حاليا زيادة في إنتاج القمح وأن موسم التسويق الذي سينطلق قريبا سيؤمن ستة ملايين طن من الحنطة، وهي معدلات تكفي لسد متطلبات الاستهلاك المحلي وفق نظام البطاقة التموينية وتأمين خزين سيمكن العراق من إيقاف استيراد القمح من الخارج وقد يمهد لتصدير الفائض إلى الخارج.
وصرح المدير العام لشركة تجارة الحبوب بوزارة التجارة حيدر نوري الكرعاوي ، للصحفيين ، بأن العراق توقف بشكل كامل عن استيراد القمح لأغراض سد متطلبات الاستهلاك المحلي وفق نظام البطاقة التموينية الذي يبلغ أربعة ملايين و700 الف طن سنويا، بعد أن حقق الإنتاج المحلي قفزات كبيرة لسد متطلبات الخزين الاستراتيجي.
وأضاف أن وزارة التجارة ستعلن قريبا عن مناقصة أمام الشركات العالمية لبناء صوامع جديدة لخزن الحبوب بعد اتساع رقعة إنتاج القمح في البلاد.
ورجح أن تقفز معدلات خزين الحنطة بعد انتهاء موسم التسويق الحالي إلى أكثر من سبعة ملايين و 800 الف طن وهي موزعة بواقع مليون و 800 الف طن خزين حالي وستة ملايين طن متوقع استلامها خلال الموسم الحالي ، حسب بيانات وزارة الزراعة العراقية.