القاهرة-(د ب أ):
تحت عنوان “أفريقيا و بيزنطة” اِفتُتح، اليوم الجمعة، بمتحف كليفلاند للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، المعرض الأثري المؤقت في جولته الثانية بالولايات المتحدة الأمريكية بعد إنتهاء مدة عرضه في محطته الأولى بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك، وسوف يستقبل المعرض زائريه اعتباراً من يوم غد السبت 13 نيسان/أبريل الجاري.
جاء ذلك بمشاركة وفد رسمي من وزارة السياحة والآثار برئاسة رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي، والذي ألقى كلمة بهذه المناسبة أعرب خلالها عن سعادته بحضور الافتتاح الرسمي لهذا المعرض الذي يُعد أحد أوجه التعاون القائم والمثمر بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف كليفلاند ،مشيراً إلى أهمية المعارض الأثرية الخارجية حيث أنها نافذة للتعرف على مختلف الثقافات والحضارات في العالم، كما تتيح فرصة للتعمق في التاريخ بطرق أكثر فعالية والتأكيد على مفاهيم الشمولية والاستدامة.
وأشار إلى أن مصر قدمت طوال تاريخها نموذجا للتعايش بين الثقافات والأعراف المختلفة وقد تناغمت على أرضها العديد من الحضارات وكانت علاقاتها مع مختلف الدول مؤثرة، كما لعبت مصر دورًا هاماً في ازدهار العلاقات والتبادل الثقافي مع الإمبراطورية البيزنطية، مؤكدا على أهمية مصر الإستراتيجية بالنسبة للعالم البيزنطي، نظرًا لموقعها الذي يتصل بغرب آسيا وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، كما أنها كانت مركزًا دينيًا وفكريًا واقتصاديًا لبيزنطة لمئات السنين.
وفي نهاية كلمته حرص رئيس قطاع الآثار المصرية علي توجيه الدعوة للشعب الأمريكي إلى زيارة مصر والاستمتاع بحضارتها العريقة.
ويضم المعرض 11 قطعة أثرية من بينهم 4 قطع من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير وقطعتين من مقتنيات المتحف القبطي و 5 من مقتنيات دير سانت كاترين، وتتنوع القطع ما بين أيقونات وأعمال معدنية من تيجان وشمعدانات بالإضافة إلى كرسي كأس ومخطوط. ومن المقرر أن يستمر المعرض بمتحف كليفلاند حتى 21 تموز/يوليو 2024.
جدير بالذكر أن المعرض يشارك فيه 10 دول على مستوي العالم من بينها إيطاليا، وانجلترا، وتونس، والسودان، وألمانيا، وقد تم افتتاحه في محطته الأولي في متحف المتروبوليتان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.