أخبار عربية ودولية

هل يُقلم نتنياهو أجنحة صقور حكومته الجديدة؟

القدس (رويترز) –

أحدهما عضو سابق حمل السلاح في جماعة يهودية محظورة والآخر متعصب دينيا افتخر يوما بأنه “معادٍ للمثلية”. وكلاهما مستوطنان يعيشان في الضفة الغربية ويعارضان الحكم الذاتي للفلسطينيين ناهيك عن آمالهم في إقامة دولة.

وبصفتهما من كبار الشركاء في الائتلاف الذي أعاد بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، سيكون لإيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش ثقلهما في مراكز صنع القرار في السلطة، وهو مشهد يثير قلق اليسار العلماني الذي هيمن في وقت من الأوقات على المشهد السياسي، فضلا عن دول صديقة في الغرب.

ولجأ نتنياهو للقوميين المتشددين بعدما قاطعته أحزاب تنتمي لتيار الوسط بسبب محاكمته التي طال أمدها في تهم فساد. ويحتاج نتنياهو لدعمهم ليبقى في السلطة بينما يدفع ببراءته أمام القضاء. لكنه ينفي أن يعني ذلك الانصياع لمطالبهم.

وقال نتنياهو لتلفزيون العربية في 15 ديسمبر كانون الأول “سأدير دفة تلك الحكومة. الأحزاب الأخرى هي التي تنضم إليّ ولست أنا من ينضم إليهم” متعهدا بالتزام سياسة “يمينية ليبرالية”.

وإضافة إلى ذلك قال “كثيرون منهم تغيروا وأصبحت آراؤهم أكثر اعتدالا، يرجع ذلك بالأساس إلى أن تولي السلطة تأتي معه المسؤولية”.

وربما شكل صعود أفيجدور ليبرمان في 2006 سابقة مماثلة فقد كان شخصية مثيرة للجدل وأثار تعيينه نائبا لرئيس الوزراء وقتها نفس ردود الفعل تقريبا التي يثيرها صعود بن جفير وتضمنت تحذيرات من ليبراليين من نشوب حرب أهلية ووصل الأمر ببرنامج ساخر هو الأبرز وقتها في التلفزيون الإسرائيلي لوصف ليبرمان بأنه نازي.

لكن ليبرمان أثبت أنه قادر على التكيف سياسيا. وشارك في العديد من الائتلافات الحاكمة التي ضم أحدها حزبا إسلاميا، وانتهى به المطاف في المعارضة التي وصم منها حلفاء نتنياهو الجدد بأنهم “متعصبون ومتطرفون”.

واستطاع ليبرمان في الوقت نفسه أن يشاغب سياسيا وهو في صفوف اليمين. وعندما شغل منصب وزير الخارجية في حكومة سابقة برئاسة نتنياهو، روج علنا لتبني نهج أكثر تشددا مع الفلسطينيين عن رئيس الوزراء. وفي ولاية لاحقة، استقال ليبرمان من منصب وزير الدفاع في حكومة لنتنياهو احتجاجا على هدنة مع غزة اعتبرها بالغة التساهل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى