صحة وتغذية

مؤتمر الإمارات الدولي الثامن للأورام يعلن توصياته في ختام أعماله

أبوظبي – وام / أكد مؤتمر الإمارات الدولي الثامن للأورام، أهمية الإكتشاف المبكر للورم، والإهتمام بما قبل التشخيص عن طريق الوقاية، للحصول على أفضل النتائج العلاجية، وكذلك أهمية إجراء الأبحاث والدراسات في علم الأورام، والاستفادة من نتائجها.

وأوصى المؤتمر – الذي نظمته مستشفى توام إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، اليوم في ختام أعماله التي استمرت 3 أيام – بضرورة الإهتمام بالمرضى المتعافين، ومتابعة حالاتهم الطبية والنفسية والاجتماعية، لما لها من أهمية بالغة في الشفاء التام والعودة لممارسة الحياة الطبيعية.

وطالب المؤتمر بضرورة التقليل من استخدام الهرمونات البديلة، واتباع نمط حياة صحي، لتجنب الإصابة بالأورام، والاستفادة من التقنيات الحديثة ونتائج الذكاء الاصطناعي في علاج الأورام.

وأكد على ضرورة تجنب التأثير السلبي للارهاق المهني للأطباء العاملين في أقسام الأورام، والتقليل من آثار الضغوط التي يتعرضون لها خلال تقديمهم العلاج للمرضى.

وتناولت جلسات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر العديد من الموضوعات حول الأورام بمختلف أنواعها، وكان من أبرزها جلسة حول أورام الدم أدارها الدكتور محمد إبراهيم أبو حليقة استشاري أورام الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة “صحة”، وتم خلالها مناقشة العلاجات المتطورة لأورام الدم، خاصة العلاج الجيني بحيث تقوم كريات الدم البيضاء بمحاربة الورم، وهو علاج جديد تم اكتشافه حديثاً وله نتائج ايجابية ويتم تطبيقه في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتم خلال الجلسة مناقشة العديد من حالات ورم الدم التي يتم علاجها في دولة الإمارات، مع الخبراء والمختصين المشاركين في المؤتمر من مختلف دول العالم، وقدم المختصون العاملون في منشآت شركة “صحة” خلاصة خبراتهم للمشاركين في المؤتمر.

وناقشت جلسة أخرى سرطان العنق والرأس، وأدارها الدكتور عبد الرحمن بن سميدع رئيس قسم العلاج بالإشعاع في مستشفى توام التابع لشركة “صحة” حيث أكد أن التقدم التكنولوجي أحدث تغييراً مهماً في علاجات الاشعاع، لما لها من آثار ايجابية في محاصرة المرض والقضاء عليه، والتقليل من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الإشعاعي.

وأضاف أن مستشفى توام يضم عدة أقسام لعلاج أمراض السرطان والتي تتم من خلال اجتماعات لجان السرطان لإتخاذ القرار المناسب من قبل المتخصصين المتميزين في هذا المجال، واتباع المعايير والمقاييس الدولية المعتمدة عالمياً.

وتم خلال اليوم الثالث والأخير من المؤتمر كذلك تنظيم ورشة عمل خاصة للأطباء والمعالجين الإشعاعيين والباحثين، إضافة إلى جلسات حول علاج الأورام لدى الكبار والأطفال، وجلسة خاصة للمرضى المتعافين والناجين، لمشاركة تجاربهم ورحلتهم العلاجية.

شارك في أعمال المؤتمر مجموعة من أطباء المتدربين في مستشفيات شركة “صحة” مشاركة فعالة، وقدموا العديد من الأبحاث والدراسات من خلال الملصقات / البوسترات/ والتي تركزت حول الأورام.

وعقد المؤتمر هذا العام في فندق جميرا بأبراج الاتحاد بأبوظبي تحت شعار “المناقشات والتحديات في علاج الأورام” بمشاركة خبراء محليين و عالميين وقادة الفكر لتبادل الخبرات في مجال علاج أمراض السرطان.

يذكر أن المشاركين في مؤتمر الإمارات الثامن للأورام ناقشوا على مدى ثلاثة أيام جميع التخصصات الرئيسة والفرعية للأورام، وقدموا العروض والمناقشات حول أفضل الممارسات وأحدث التطورات في أبحاث السرطان والتشخيص والعلاج، إذ شارك في المؤتمر نحو 1600 مشارك بالإضافة إلى مجموعة من متخصصين في علم الأورام من نحو 30 دولة حول العالم، حيث مثَّل المؤتمر ملتقى لنحو 70 باحثاً وعالماً في قرابة 15 جلسة علمية و40 بحثاً علمياً مسجلاً في المؤتمر بالإضافة إلى 3 ورش عمل.

وام/خاتون النويس/مصطفى بدر الدين
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى