مرئيات

خواطر برائحة النرجس وشقائق النعمان

بقلم / الكاتب والباحث الإماراتي عادل عبدالله حميد

في فمي ماء يا سماء .. حُزْناً وسجناً بلا قيود في العراء ، آه ثم آه ثم آه على حزن الأتقياء ، لا النفس ترضى الهوان ولا السكوت يجلب الضياء..
وما الحل ؟ وما الحل إذا العقول سُيّرت والبصائر غُمّضت والأفواه كُممت ثم حُولت إلى درك الشقاء بالرضاء !؟ سُيطرت ، ووُجّهت ، وتُوّهت وشُتّت الحوباء …

…..

رغم التميز وداع.. رغم الوداع حنين .. رغم الحنين نسرين مهما بالعطر ذكا لا بد وأن يأتيه يومً ويذبل ، وأنا لا ينخضع لي قلب ولا تنكسر لي عين ولا أذبل.
كل عام وأنا بخير ، كل عام وإبداعي وتطويري واستشرافي للمستقبل بخير ، كل عام وأنا أعمل لبرمجة تفكيري ونفسي إعادة وتحديث وتحصين ، كل عام وأصالتي بخير …

…..

شقائق النعمان ..

صحيت .. شممت رائحة دم الغزال ، تبعت طريقها ، وجدت موقعها ، غمست رأسي في تربتها ، تمرغت في مكامنها ، اعتراني ذكاء عكرها الفاسي ورجعت ، نفضت ، جلست ، كتبت ، استرحت ، عدت إلى طبيعتي وتأقلمت.
تلك كانت رائحة الخاطرة التي تبعتها ثم كتبتها ثم تبسمت ، بعدما تبسّمت لي شقائق النعمان …

…..

تغذية بصرية ، إستجابة عصبية ، ترجمة فورية ، طاقة إيجابية عندما تفتح عينيك على وجه جميل منير ويهمس لك صباح الخير .. تشعر أن مملكتي الزمان والمكان أصبحتا ملك لك .. تتحكم بهما وتطوعهما إبداعاً في فكرك وجسدك ، وتعكسهما في علمك وعملك وتشارك الآخرين. أتحدث عن ابنتي وليس عندي بنت ، إنما أقصد مُخيلتي مُلهمتي …
…..

تعرف ماذا تريد ، ولا تعرف ماذا تريد ، غريب فيك هذا التضاد المفيد ، وغير المفيد .. غريب !!!
أنت كما قال المتنبي أبو الطيب: “يا أعدل الناس إلا في مُعاملتي فيك الخصامُ وأنتَ الخصْمُ والحكَمُ”، مرات أحس بك أقرب قريب ، ومرات أحس بك أبعد بعيد ..حيرتني معاك يا عنيد .. حيرتني ولا أعرف ماذا تريد ؟

…..

هل بدأ يأفل ذاك الشعاع الذي أخترق الظلام وأنور ، حياةُ مليلةً ما كانت لتكمل ، ولا كان لها بوادر أمل لتهطل أو تظلل عراء النزاع أو التخيل أو الإحساس الممحل ؟ هل حقا بدأ يأفل ؟ لا أريد هذا الإحساس ولا يستهويني هذا الشعور ولا أحبذ هذا الخداع في الحواس ولا التباين والتضاد بين العلة والمعلول المُظلل …

…….

غبت طبت
طبت شكرت
شكرت نلت
نلت حزت
حزت فزت
فزت تنعمت
تنعمت خسرت
خسرت عدت
عدت تعلمت
تعلمت استفقت
استفقت كملت
كملت وجدت

وجدت المخلصين حولي ، ووجدت أن المنافقين قد رحلوا ، وأنا لك مثل ما كنت لا تغيره الأيام …

….

مونامور ..
صبراً آل أفكاري ، صبراً آل إبداعي ، صبراً آل تطويري ، صبراً آل استشرافي ، صبراً يا أنا .. صبراً قليلاً ، فلقد لاح في الأفق النور والسرور ، وفهم المقاصد والأمور ، وزوال إحساس ما في الحنجرة من عظام وكسور .. صبراً .. مونامور …

…..

‏النور والديجور والجهد المهدور والإيثار المعثور والقلب المقهور والعمر المنثور والخير المدحور والأمن المهجور والسرد المسحور والوصل المقبور والود المخدور والفكر المخمور والقرب المشطور ، من يُقدر شطرها الأول في في هذا المنشور ، ومن يُصلح ما كتب في شطرها الثاني المعفور  .. من ؟

…..

مشكلة من يعتقد أن الدنيا قد حيزت له ، ليس في مأواه ولا مأكله ولا مشربه ولا غناه ، بل في قراراته وقناعاته واختياراته وأوامره وقبوله ونهيه وفرض رأيه ، فأما أكون أنا أمعه أو أكون أنا مشطوباً عليه .. لا وألف لا يا مضيع الأحلام …

…..

بين الثقة والإفراط طبقة .. لا يهم مدى متانتها ، لكن بيدك أن تحافظ على مكانها ومكانتها ، وبيدك أن تتسبب في إزاحتها ، حتى لو كانت الطبقة مخملية …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى