أكد فائزون بجائزة زايد للاستدامة أن الجائزة تعد تكريما من دولة الإمارات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية تقديراً لجهودها وحلولها المبتكرة في دعم الاستدامة ودفع عجلة التنمية المستدامة الشاملة وتعزيز العمل المناخي العالمي من أجل مستقبل مستدام للجميع.
وقال الفائزون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي، إن الجائزة تعزز جهود التقدم نحو التنمية المستدامة وخدمة البشرية، وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال والشباب وتحفيزهم على إحداث فارق إيجابي في حياة ملايين الأشخاص حول العالم عن طريق تطبيق حلول مستدامة تمتلك مقومات التأثير والابتكار والأفكار الملهمة.
وأشاروا إلى أن الجائزة ترسخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” وجهوده في مجالات العمل الإنساني وتحقيق الاستدامة، لافتين إلى أن الجائزة مكنتهم من تقديم مزيد من الحلول المبتكرة في مجال الاستدامة وتوسيع نطاق تأثيرهم الإيجابي على مستوي العالم.
فمن جانبها قالت كارول سلوتويج، الشريك المؤسس لـ”كيلب بلو” والفائزة بالجائزة العام الماضي إنه على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، لعبت جائزة زايد الاستدامة دوراً محورياً في تسليط الضوء على الشركات التي لا تهدف فقط إلى النجاح تجارياً ولكن تسعى أيضاً جاهدة لإحداث تأثير إيجابي كبير على البيئة.
وأضافت أن الجائزة تعكس التزام دولة الإمارات بالتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحقيق رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” في دعم العمل الإنساني والاستدامة، مشيرة إلى أن “كيلب بلو” تأتي في طليعة الابتكار المستدام، وهي مكرسة لزراعة عشب البحر العملاق، وهو نوع من الأعشاب البحرية البنية الذي يعد مصدر قوة للنظام البيئي.
ولفتت إلى أن المشاركة في جائزة زايد للاستدامة كانت مرحلة محورية في مسيرة الشركة بعد حصولها على الدعم المالي اللازم لتوسيع نطاق عملياتها وتقديم منتجاتها المستدامة إلى مزيد من الأسواق، مشيرة إلى أن قصة الشركة تعد دليلا على قوة ممارسات الأعمال المستدامة والتأثير العالمي الذي يمكن أن تحدثه المبادرات ذات الرؤية مثل جائزة زايد للاستدامة.
وقالت إنه مع توجه المزيد من الشركات والأفراد نحو الحلول المستدامة فإن إرث الشيخ زايد والجهود المستمرة لدولة الإمارات في تعزيز هذه المبادئ تقف منارة للتغيير التدريجي والأمل في مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وذكرت كارول أن تأثير “كيلب بلو” يمتد إلى ما وراء الفوائد البيئية في ظل إلتزامها بأن تكون صديقة للبيئة وذلك من خلال استخدام الحمض النووي البيئي لتتبع الزيادات في الحياة البحرية، وقياس عزل الكربون، وخلق فرص عمل في المجتمعات المحلية، لتضمن بذلك الشركة أن عملياتها تساهم بشكل إيجابي وصديق للبيئة والمجتمع.
من جانبه، قال منصور هاميون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”بي بوكس” إن الفوز بجائزة زايد للاستدامة شكل علامة فارقة في مسيرة الشركة بعدما عززت الجائزة من حضورنا ومصداقيتنا على مستوى العالم وساعدتنا في توسيع نطاق تأثيرنا.
وأضاف أن الجائزة دعمت جهود الشركة في دولة توغو لربط أكثر من 100 ألف منزل بالطاقة الشمسية النظيفة ومكّن ذلك العائلات من الحصول على مصدر آمن وموثوق من الكهرباء ما أتاح لأبنائها الدراسة بعد حلول الظلام والاستفادة من فرص تحقيق دخل إضافي.
وأشار إلى أن الفوز بالجائزة يعكس مساهمتهم في دعم الاستدامة عالميا، ويساعدهم على بناء شراكات حيوية تسهم في دفع أعمالهم بما يعزز من قدرتهم على تقديم حلول طاقة مؤثرة ومستدامة في أفريقيا، منوها إلى أن “بي بوكس” تعالج التحدي الهام المتمثل في الوصول إلى الطاقة في المناطق التي تعاني من نقص في الكهرباء في أفريقيا.
وأوضح هاميون أن الشركة تعمل على حل هذه المشكلة من خلال توفير مجموعة من الحلول العاملة بالطاقة الشمسية والتي توفر طاقة نظيفة وموثوقة بأسعار معقولة للمجتمعات الأكثر حاجة إليها، مشيراً إلى أن “بي بوكس” تتطلع مستقبلاً إلى تعميق وتوسيع نطاق تأثيرها وتعمل على استكشاف فرص التوسع في بلدان جديدة وتعزيز حضورها في الأسواق التي نعمل فيها حالياً إضافة إلى تحسين حياة المجتمعات من خلال تنويع المنتجات والخدمات المقدمة.
من جهتها قالت أنجيلا هومسي، الشريك المؤسس لـ “إغنايت باور”، إن جائزة زايد للاستدامة أحدثت تأثيراً كبيراً وممتداً لم يقتصر فقط على تسليط الضوء على الاحتياجات والحلول المتعلقة بالمستقبل المستدام للجنوب العالمي فحسب، بل مكننا أيضاً وبشكل مباشر من ربط أكثر من 80 مدرسة في المناطق الريفية بالطاقة الشمسية والإنترنت باستخدام أنظمتنا المتقدمة، ما أثر بشكل إيجابي على آلاف الطلاب والمعلمين والمجتمعات المحيطة.
وأضافت أن الفوز بالجائزة كان بمثابة اعتراف عالمي برؤيتنا المبتكرة التي تهدف إلى بناء الجيل القادم من خدمات البنية التحتية النظيفة وإتاحتها للجميع .. كما فتحت الجائزة أمامنا عالماً من فرص التعاون مع شركاء وداعمين جدد لمواصلة سعينا نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة للجميع.
وذكرت أن “إغنايت” منصة تكنولوجية متخصصة في تطوير ونشر حلول البنية التحتية الموزعة والمتجددة في دول الجنوب العالمي، وقالت : “ تتمثل مهمتنا في توسيع نطاق الحلول التي تسهم في بناء عالم مستدام وآمن يتسم بالمرونة والشمولية وحلولنا المبتكرة إلى جانب نموذج أعمالنا المرن أسهما في تغيير حياة ثلاثة ملايين شخص للأفضل، ونتطلع مستقبلاً إلى الوصول إلى 100 مليون شخص في الجنوب العالمي”.
وأضافت هومسي: ” نهدف إلى وضع مسار واضح وعاجل لتزويد مليار شخص بفرص النمو المستدام من أجل التأثير بشكل فعال على التنمية الاقتصادية والمساهمة في مواجهة تغير المناخ.. وفي إطار تركيزنا على تعزيز عملياتنا وتوسيع نطاقها وتأسيس حضور عالمي لنا، قمنا هذا العام بزيادة نطاق وصولنا إلى ثلاثة أضعاف عبر تعزيز شراكاتنا العالمية مع القطاعين العام والخاص وإضافة خمسة بلدان أخرى إلى عملياتنا”.