تنظيم 20 دورة تدريبية تعريفية عن لغة الإشارة في عام 2023 استفاد منها 520 شخصاً
تصوير 2000 إشارة جديدة حالياً سيتم إضافتها إلى “معجم لغة الإشارة الإماراتي”
دبي – الوحدة:
تزامناً مع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بأسبوع الأصم العربي التاسع والأربعين 2024، الذي ينطلق 20 ــ 27 أبريل تحت شعار ( توفير فرص عمل مناسبة للصم.. رجالاً ونساءً في القطاعين العام والخاص)، تنفذ وزارة تنمية المجتمع يوم الخميس الموافق 25 أبريل، ورشة تعريفية تحت عنوان “البيئة المؤهلة لاصحاب الهمم”، بمشاركة عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بتوظيف أصحاب الهمم من “فئة الإعاقة السمعية”.
وستسلط الورشة الضوء على عدد من المحاور منها التعريف بالبيئة المؤهلة في العمل لأصحاب الهمم وأثرها على جودة حياة أصحاب الهمم ، أفضل المعايير والمواصفات العالمية في مجال البيئة المؤهلة التي تضمن وجود بيئة سهلة وآمنة، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه أصحاب الهمم في بيئة العمل.
اهتمام كبير
وأولت الوزارة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، اهتماماً كبيراً ضمن رؤيتها وخططها الاستراتيجية، وفي المقدمة منها الاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم و توظيفهم من خلال ( منصة توظيف أصحاب الهمم)، حيث يبلغ حالياً عدد المسجلين فيها من ذوي الإعاقة السمعية 222 شخصاً، بينما وصل عدد الذين تم توظيفهم 22 شخصاً، فيما تعتبر المنصة حلقة التواصل مع مختلف الجهات والشركات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، التي توفر فرصاً وظيفية تتوافق مع قدراتهم وطموحاتهم.
وتعمل الوزارة بشكل حثيث على تعزيز دمج ذوي الإعاقة السمعية مجتمعياً، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم الأساسية، كتوفير فرص عمل وتوظيف تناسب إمكانياتهم، وهو ما تسعى إليه الوزارة من خلال المشاركة في معارض التوظيف في الدولة، بالإضافة إلى توفيرها بيئة ميسرة للحصول على الفرص المهنية التي تلائمهم من خلال “منصة توظيف أصحاب الهمم”، بدءاً من مرحلة التسجيل في المنصة وقبول الطلبات ، ومروراً بآليات المقابلة والتدريب والوصف الوظيفي والمتابعة بعد التوظيف، وغيرها من المعايير التي تضمن أن تكون عملية التوظيف والتشغيل فعلية وعملية، يستطيعون من خلالها تقديم بصمة مميزة للمجتمع الإماراتي تعكس وتعبر عن طموحاتهم.
تمكين ودمج
واستمراراً لجهود الوزارة المتواصلة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فقد تم تنفيذ عدد 20 دورة تدريبية تعريفية عن لغة الإشارة في عام 2023، استفاد منها 520 شخصاً، استهدفت مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، ومن بينها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وبنك دبي الإسلامي، وعدد من المدارس الحكومية.
وتضمنت الدورات معلومات تعريفية عن لغة الإشارة و كيفية قراءة تعابير الوجه وحركات الجسد ومدلولاتها، و كيفية تكوين جمل إشارية صحيحة للتواصل مع الصم، وغيرها الكثير من المعلومات ذات الصلة بهم ، فيما يأتي ذلك في إطار تسهيل عملية التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، ونشر لغة الإشارة بين الموظفين في الدوائر الحكومية، لضمان جودة الخدمة والكفاءة في العمل ، و تعزيز طرق التواصل بينهم مع المجتمع.
معجم الإشارة
من جهة أخرى يعد “معجم لغة الإشارة الإماراتي”، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، خطوة مهمة لجمع مفردات الإشارة الخاصة بالصم على مستوى الدولة، وتوحيدها وتعميمها لحفظها وتداولها بين الصم، وتوثيقها في معجم مخصص لها، حيث تم تنفيذ 1000 إشارة معتمدة، فيما يجري حالياً استكمال تصوير 2000 إشارة جديدة ستضاف الى المعجم الإشاري خلال الفترة المقبلة ، وذلك من خلال فريق عمل يضم وزارة تنمية المجتمع و مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، فيما يتم استخدام المعجم في تدريس ودمج الطلبة الصم، بوصفه مرجعاً رئيسياً يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة، ويساعد في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني الدولة، وصولاً لإثراء دمج وتمكين ذوي الإعاقة السمعية.