ركلات الترجيح تنقذ مانشستر يونايتد من مفاجآت كوفنتري وتقوده لنهائي كأس إنجلترا

لندن-(د ب أ):
قادت ركلات الترجيح فريق مانشستر يونايتد لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كآس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بعدما تغلب 4 / 2 على كوفنتري سيتي، الناشط بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، اليوم الأحد، في الدور قبل النهائي للمسابقة.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من عمر المباراة، التي أقيمت على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، بالتعادل 3 / 3، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لمصلحة مانشستر يونايتد.

وافتتح سكوت مكتوميناي التسجيل لمصلحة مانشستر يونايتد في الدقيقة 23، قبل أن يضيف زميلاه هاري ماجواير وبرونو فيرنانديش الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول و58 على الترتيب.

واستغل كوفنتري تراجع أداء نجوم مانشستر يونايتد واطمئنانهم المبالغ فيه على تحقيق الفوز، ليقلص إليس سيمز الفارق بتسجيله الهدف الأول للفريق الأبيض والسماوي في الدقيقة 71، فيما أضاف زميله كالوم أوهير الهدف الثاني في الدقيقة 79.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بفوز مانشستر يونايتد وصعوده للمباراة النهائية، حصل كوفنتري سيتي على ركلة جزاء ترجمها حاجي رايت لهدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، ليلجأ الفريقان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسما بالتساوي على شوطين، لم يشهد أي جديد، لتحسم ركلات الترجيح الموقف في النهاية.

وضرب مانشستر يونايتد موعدا في المباراة النهائية الشهر المقبل مع جاره اللدود مانشستر سيتي (حامل اللقب)، الذي تغلب 1 / صفر على تشيلسي أمس السبت في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى.

ويطمع يونايتد في التتويج باللقب للمرة الـ13 في تاريخه وتقليص الفارق الذي يفصله عن أرسنال، البطل التاريخي للمسابقة، إلى لقب وحيد، في حين يسعى مانشستر سيتي للفوز بالبطولة للمرة الثامنة.

وبدأت المباراة باستحواذ على الكرة من جانب لاعبي مانشستر يونايتد، وشهدت الدقيقة السابعة أول تسديدة في اللقاء من جانب فريق (الشياطين الحمر) عن طريق أليخاندرو جارناتشو، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع.

وأهدر ماركوس راشفورد أول فرصة في اللقاء ليونايتد في الدقيقة 17، حينما تلقى تمريرة عرضية، ليسدد من داخل المنطقة، لكن برادلي كولنز، حارس مرمى كوفنتري، تصدى للكرة.

وترجم مانشستر يونايتد سيطرته على اللقاء، بعدما افتتح سكوت مكتوميناي التسجيل للفريق الأحمر في الدقيقة 23.

وتسلم مكتوميناي تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن عن طريق ديوجو دالوت، لتصل الكرة إليه بعدما مرت من حارس كوفنتري، ويسدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى تماما، واضعا الكرة في الشباك الخالية.

تخلى كوفنتري عن حذره الدفاعي في محاولة من لاعبيه لإدراك التعادل، وحصل على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 32 نفذها جيك بيدويل، لكنه تسديدته اصطدمت في الحائط البشري.

بمرور الوقت، أصبح لاعبو كوفنتري الأكثر استحواذا على الكرة، ولكن دون فاعلية على المرمى، فيما شهدت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول هدفا ثانيا ليونايتد عن طريق هاري ماجواير.

وتابع ماجواير ركلة ركنية من الناحية اليمنى، نفذها برونو فيرنانديش عرضية، ليسدد اللاعب الإنجليزي ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يسار كولنز، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تعانق شباكه، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد 2 / صفر على كوفنتري سيتي.

اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، حيث ترك لاعبو مانشستر يونايتد الكرة للاعبي كوفنتري، الذين لم يشكلوا أدنى تهديد على حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا.

ومن أول فرصة محققة ليونايتد في الشوط الثاني، أضاف فيرنانديش الهدف الثالث في الدقيقة 59، فمن هجمة مرتدة وصلت الكرة لراشفورد، الذي راوغ الدفاع، قبل أن تتهيأ أمام اللاعب البرتغالي، الذي سدد من على يسار منطقة الجزاء، لتصطدم الكرة في الدفاع، وتغير اتجاهها وتسكن الشباك على يمين كولنز.

واصل كوفنتري محاولاته الخجولة لتقليص الفارق، وتابع بين شيف ركلة ركنية، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة في الدقيقة 61، لتصل الكرة إليه ويسدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه وضعها فوق العارضة.

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أضاع ماجواير فرصة أخرى، حينما تابع تسديدة من داخل المنطقة بواسطة جارناتشو، أبعدها الدفاع بشكل غير سليم، لتصل الكرة إليه ويسدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه أطاح بها بعيدا تماما عن المرمى.

رفض لاعبو كوفنتري سيتي الاستسلام، وأضاع كالوم أوهير فرصة محققة في الدقيقة 67، حينما تابع تمريرة عرضية، ليسدد ضربة رأس، علت العارضة بقليل.

وجاءت الدقيقة 71 لتشهد الهدف الأول لكوفنتري عن طريق إليس سيمس، الذي تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، في حراسة دفاع مانشستر يونايتد، واضعا الكرة على يمين أونانا، وتحتضن الشباك.

اكتسب لاعبو كوفنتري مزيدا من الثقة عقب الهدف الأول، ليحرز أوهير الهدف الثاني في الدقيقة 79، بعدما سدد من خارج المنطقة، لتصطدم الكرة في جسد آرون وان بيساكا، مدافع يونايتد، وتتحول الكرة إلى ساقطة (لوب)، على يمين أونانا وتدخل المرمى.

وكاد فيكتور تورب أن يحرز هدف التعادل لكوفنتري في الدقيقة 85، بعدما أطلق قذيفة صاروخية من خارج المنطقة، أبعدها أونانا بصعوبة بالغة لركنية لم تسفر عن شيء.

وبلغت الإثارة ذروتها في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، بعدما حصل كوفنتري على ركلة جزاء، بعدما لمست الكرة يد بيساكا داخل منطقة جزاء يونايتد.

ونفذ حاجي رايت الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار أونانا، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، مسجلا هدف التعادل لكوفنتري في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع للشوط الثاني.

حاول كلا الفريقين خطف هدف الفوز خلال الفترة المتبقية من الوقت الأصلي، لكن دون جدوى، ليحتكم الفريقان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسما بالتساوي على شوطين.

وظلت الإثارة قائمة خلال الوقت الإضافي، حيث أضاع فيرنانديش فرصة تسجيل هدف رابع ليونايتد في الدقيقة 95، حينما سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة ارتطمت في باطن العارضة.

وأضاع أوماري فورسون فرصة أخرى ليونايتد في الدقيقة 105، عندما سدد من داخل المنطقة على يسار حارس كوفنتري، الذي أبعدها بصعوبة بالغة لركنية لم تثمر عن أي جديد، قبل أن يسدد ماجواير من يسار المنطقة في الدقيقة 107، أبعدها كولنز لركنية لم تستغل.

وسنحت أخطر فرصة لكوفنتري خلال الوقت الإضافي في الدقيقة 112 عن طريق حاجي رايت، الذي سدد من على يسار المنطقة، كرة زاحفة، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وأهدر إليس سميس فرصة خطف بطاقة صعود كوفنتري للنهائي في الوقت القاتل، بعدما سدد من داخل المنطقة في الدقيقة 116، لكن الكرة ارتطمت بباطن العارضة قبل أن تذهب لركلة مرمى بغرابة شديدة.

ورد يونايتد بتسديدة من خارج المنطقة عبر فورسون في الدقيقة التالية، مرت فوق العارضة مباشرة.

واحتبست أنفاس جماهير مانشستر يونايتد، بعدما أحرز كوفنتري سيتي هدفا في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الرابع، لكن سرعان ما ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل عقب لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، ليبقى الوضع على ما هو عليه ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي قادت فريق المدرب الهولندي إريك تين هاج للصعود إلى المباراة النهائية في البطولة العريقة.