مقتل أكثر من 14 فلسطينياً مع تصاعد العنف في الضفة الغربية
(الضفة الغربية)-وكالات:
قالت السلطات الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيا خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة يوم السبت، في حين قُتل سائق سيارة إسعاف وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم منفصل شنه مستوطنون يهود.
وبدأت القوات الإسرائيلية مداهمة موسعة في الساعات الأولى من صباح الجمعة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، وواصلت تبادل إطلاق النار مع مقاتلين مسلحين حتى يوم السبت.
واحتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار، بينما شوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق نور شمس.
وقالت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، إن مقاتليها تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية يوم السبت.
وألقت حرب غزة بظلالها على أعمال العنف المستمرة في القطاع، والتي تشمل المداهمات التي يشنها الجيش من حين لآخر على الجماعات المسلحة وهجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.
وأُلقي القبض على آلاف الفلسطينيين وقُتل المئات خلال عمليات نفذها الجيش والشرطة الإسرائيليان منذ بداية حرب غزة. وكان معظم القتلى من أعضاء الجماعات المسلحة والباقين من المدنيين وراشقي الحجارة الشبان.
وقالت السلطات الصحية يوم السبت إن 14 فلسطينياً على الأقل قتلوا خلال المداهمة. وأفادت مصادر فلسطينية ومسؤولون فلسطينيون بأن أحد القتلى مسلح والآخر فتى يبلغ من العمر 16 عاماً.
وهذا هو أحد أكبر عدد من القتلى تشهده الضفة الغربية منذ شهور. وقتل رجل آخر يوم الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدداً من المسلحين قُتلوا أو اعتقلوا خلال المداهمة، وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.
وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 50 عاما قُتل برصاص إسرائيليين قرب قرية الساوية جنوبي مدينة نابلس وهو في طريقه لنقل جرحى سقطوا خلال الهجوم على القرية.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المستوطنون هم من أطلقوا النار على السائق. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش.