نظمت جامعة أم القيوين ممثلة في كلية الآداب والعلوم ندوة علمية ناقشت فيها التنبؤ بالمستقبل باستخدام نماذج التعلم الآلي، والتحديات والحلول في بيانات البيئة ذات الكثافة الزمنية العالية.
وقدم الندوة الدكتور محمد الصعيدي استاذ مساعد الإحصاء وعلوم البيانات بكلية الآداب والعلوم في جامعة أم القيوين، والذي عرض أمام الحضور النموذج المبتكر “MSTL-NNAR” الذي يستخدم للتنبؤ بالبيانات الموسمية ذات الكثافة الزمنية العالية، وكيفية استخدام هذا النموذج لتحسين دقة التنبؤات في مجالات متعددة بما في ذلك بيانات الأرصاد الجوية.
وتم خلال الندوة تأكيد أهمية المعالجة المسبقة للبيانات الموسمية باستخدام تقنية MSTL التي تعمل على تحقيق التنبؤات الأكثر دقة، من خلال تحليل البيانات إلى مكونات موسمية، واتجاهية، وبقايا، مما يقلل من الضوضاء ويسهل تقدير التغيرات الموسمية بدقة.
وعرض الدكتور الصعيدي خلال الندوة مجموعة من الدراسات التطبيقية التي تؤكد فاعلية النموذج في التنبؤ بدقة سرعة الرياح والظروف الجوية لمختلف الفترات الزمنية سواء ساعية أو يومية .
وتم التأكيد خلال الندوة أن النموذج المبتكر يمكن استخدامه في تحليل أي بيانات تتسم بأنماط موسمية معقدة لمختلف القطاعات، منها تنبؤ الطلب السوقي، حيث يساعد في توقع معدلات الشراء المستقبلية بناءً على التغيرات الموسمية والاتجاهات التاريخية، إلى جانب فاعليته في تحليل بيانات العوائد المالية، بالإضافة إلى استخدامه في المجال الصحة العامة خاصةً في التنبؤ بالأوبئة.
حضر الندوة الأستاذ الدكتور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين وممثلو المؤسسات الحكومية في الإمارة إلى جانب الهيئتين التعليمية والادارية وطلبة الجامعة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات