كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن سنوات الاضطرابات الماضية شهدت مقتل وإصابة أكثر من مئة ألف جندي سوري.
وفي مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة باللغة الإنجليزية، بثتها الاثنين، قال الأسد :”الاستقرار الذي تشاهدونه هو نتيجة تضحيات أكثر من مئة ألف جندي سوري استشهدوا أو جرحوا. خسرنا العديد من الأرواح، ناهيك عن الآلاف وربما عشرات آلاف من المدنيين أو الأبرياء الذين قتلوا”.
ونفى الأسد أن يكون الجيش السوري قد تورط في قتل مدنيين في أي مرحلة، وقال: “هناك دائما ضحايا في أية حرب، لكن أن تتحدث عن جيش أو دولة تقتل المدنيين وتقتل شعبها، فهذا ليس واقعيا، لسبب بسيط، هو أن الحرب في سورية كانت على كسب قلوب الناس؛ ولا تستطيع كسب قلوب الناس بقصفهم. فالجيش السوري كان يحارب الإرهابيين، وإن كان هناك بعض النيران الجانبية التي أثَّرت على بعض المدنيين -وقد يكون ذلك قد حصل ويمكن إجراء تحقيقات بشأنه- لكن كيف يمكن للشعب السوري أن يدعم دولته ورئيسه وجيشه إن كانوا يقتلونه؟!”.
واتهم الأسد إسرائيل بتقديم دعم مباشر للمسلحين المرتبطين بالقاعدة وداعش في سورية، وقال :” في كل مرة كان الجيش السوري يحقق تقدماً ضد إرهابيي جبهة النصرة في الجنوب، كانت إسرائيل تقصف قواتنا، وكلما كنا نتقدم في منطقة أخرى في سورية، كانت طائراتهم تبدأ بتنفيذ ضربات جوية ضد جيشنا. هذا ما يحدث. وبالتالي فإن الصلة واضحة جدا”.
ووصف الرئيس السوري احتجاز بريطانيا قبل أشهر لناقلة نفط إيرانية بزعم أنها كانت في طريقها إلى سورية بأنه “قرصنة من جانب نظام المملكة المتحدة”. وقال :”نعم، لقد أرادوا إلحاق الضرر بالناس في سورية. لأنه كان يُتوقع من أولئك الناس أن ينتفضوا ضد الحكومة خلال المراحل المختلفة من الحرب، لكنهم لم يفعلوا … لذلك كان يجب أن يدفعوا الثمن … وربما كانت تلك القرصنة هي المحاولة الأخيرة لدفعهم للتحرك ضد حكومتهم. لكنهم حاولوا ذلك في الشتاء الماضي، حاولوا ذلك من قبل، ولكن ذلك لم ينجح، لأن الشعب كان يعرف القصة برمتها، ويعرف أين تكمن مصلحته”.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستصر على استعادة السلطات السورية سيطرتها على كامل أراضي البلاد، بما فيها مناطق حقول النفط التي استولى عليها الأمريكيون.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي امس الاثنين: “سنصر على أن يسيطر الجيش السوري على كامل التراب الوطني وأراضي بلاده بفعالية وبأسرع وقت ممكن. هذا فقط سينهي الإرهاب ويحل جميع القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية النهائية”.
وجاءت تصريحات الوزير الروسي تعليقا على أنباء أفادت بأن الجيش الأمريكي نشر مؤخرا مركبات مدرعة ودبابات ثقيلة من طراز “أبرامز” حول حقول النفط السورية في شمال البلاد.
موسكو-وكالات: