مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ترى تقدما بشأن التوصل لاتفاق لمكافحة التلوث البلاستيكى
نيروبي (د ب أ)-
قالت إنجر أندرسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم الثلاثاء إن المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق عالمي لمكافحة التلوث البلاستيكى تجري بشكل جيد بعد الجولة الرابعة من المحادثات في كندا.
وتابعت اليوم الثلاثاء أن” العمل، مع ذلك، أبعد ما يكون عن الاكتمال”. وأضافت “أن أزمة التلوث اليلاستيكى مستمرة في اجتياح العالم ولدينا فقط أشهر قليلة قبل الموعد النهائي بحلول نهاية العام المتفق عليه في عام 2022″.
وخلال الجولة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاقية ناقش أكثر من 2500 من أعضاء الوفود الانبعاثات وإدارة النفايات والمواد البلاستيكية المسببة للمشاكل أو التي يمكن تجنبها.
وتم جلب حوالي 2ر9 مليار طن من البلاستيك منذ خمسينيات القرن الماضي- وهو ما يساوي تقريبا وزن برج إيفل 910 آلاف مرة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. والغالبية العظمى من ذلك البلاستيك غير قابلة للتحلل وينتهي بها الحال كنفايات في مكبات النفايات أو في المحيط.
ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات، المعروفة باسم (أي إن سي-5) في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
وقالت أندرسن” جئنا إلى أوتاوا للتقدم في إعداد النص ويحدونا الأمل في أن الأعضاء سوف يتفقون على العمل خلال الفترات التى تفصل بين جولات المفاوضات ، وهو العمل الضروري من أجل إحراز تقدم أكبر في (أي إن سي-5). إننا نغادر أوتاوا وقد حققنا كلا الهدفين وأمامنا طريق واضح للتوصل إلى صفقة طموحة في بوسان”.
وتحدثت الأمينة التنفيذية للجنة التفاوض الحكومية الدولية جيوتي ماثور فيليب بشأن الإلتزام و الرغبة في التوافق.وقالت””هذا أكثر من مجرد عملية – إنه وفاء بالتزامكم لإنقاذ الأجيال القادمة من آفة التلوث البلاستيكي العالمية”.
وقالت وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، تدعم أيضا الاتفاق بشأن الحد من نفايات البلاستيك.
وقالت ليمكه خلال اجتماع وزراء المناخ والطاقة والبيئة في دول مجموعة، المنعقد في إيطاليا، “بصفتنا دولا صناعية، لدينا التزام خاص بالحد من آثار أزمة التلوث الهائلة. بصفتنا دول مجموعة السبع، نحن ملتزمون بخفض إنتاج واستهلاك البلاستيك على مستوى العالم”.
يشار إلى دول المجموعة تسعى أيضا إلى التصديق سريعا على معاهدة أعالي البحار الأممية لحماية المحيطات.
وأضافت ليمكه:”نعتمد على محيطات صحية لمكافحة أزمات المناخ والتلوث وأزمة انقراض الأنواع. إن اتفاقية الأمم المتحدة لحماية أعالي البحار لضمان (حفظ التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية) هي المجموعة الأولى من القواعد لحماية التنوع البيولوجي في محيطات العالم”.
وقالت ليمكه إن المناطق المحمية في أعالي البحار تحتاج إلى تحديد سريع من أجل وضع 30% من محيطات العالم تحت حماية صارمة.
وأضافت ليمكه ،:” هنا في تورينو، نحن كمجموعة السبع، نلتزم بوضوح بالاتفاقية ونتعهد بالتصديق عليها بسرعة بحلول حزيران/يونيو 2025. ولا يمكن أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ إلا بعد أن تصدق عليها 60 دولة”.
وفي اجتماع وزراء المجموعة في ضواحي مدينة تورينو الإيطالية أمس الاثنين، اتفق الوزراء بالفعل على التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2035.