كشف حامد علي الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، عن نجاح سوق دبي للأوراق المالية في جذب ما يقارب الـ 35 مليار درهم، من 8 اكتتابات في السنوات الأخيرة، فيما تخطى حجم الطلب على هذه الاكتتابات 1.1 تريليون درهم، مؤكدا وفرة السيولة التي تبحث عن الفرص.
وأوضح حامد علي، في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات الدورة الثانية من قمة أسواق رأس المال 2024، إن عدد المستثمرين الذين دخلوا السوق خلال العامين الماضيين وصل إلى 225 ألف مستثمر جديد منهم 73% مستثمرين أجانب، ما يدل على مدى انتشار وتوسع السوق.
وقال : خلال العام الجاري وصل عدد المستثمرين الجدد في الربع الأول، 44 ألف مستثمر، منهم 85% مستثمرين أجانب، مشيرا إلى أن سوق دبي المالي جاء كأحد أفضل البورصات العالمية أداء في 2023 من حيث المؤشر الذي صعد 21.7%.
وتحدث علي عن نجاح الاكتتابات التي تمت خلال العام الجاري، معرباً عن ثقته بنجاح الاكتتابات المقبلة أيضاً؛ وقال : أنجزنا خلال 2024 اكتتابين حتى الآن، آخرهما كان لشركة سبينس التي أعلنت خلال الساعات الماضية السعر وحجم الطلب على الاكتتاب، لافتاً إلى أن الشركة جذبت 70 ضعف المبلغ الذي كانت تخطط لجذبه.
وأضاف : كونها شركة خاصة يمكن اعتبار ذلك إنجازا ممتازا.
وحول إدراجات الشركات العائلية، قال : في السابق كان هناك بعض العقبات للشركات العائلية، وهذه العقبات أزيلت خلال الفترة الماضية والدليل على ذلك الإدراج الناجح لشركة الأنصاري، وكذلك سبينس التي تعتبر شركة خاصة عائلية.
وأشار إلى أن الاقتصاد اليوم يعتمد بشكل أساسي على الشركات المتوسطة، التي تخلق الابتكار والنمو، وكذلك على الشركات العائلية، مؤكدا عدم وجود أي عقبات تشريعية.
وقال : ما يهمنا هو تثقيف الشركات العائلية والخاصة عن مزايا الإدراج في الأسواق، لافتاً إلى أن أحد جهود السوق خلال العام الماضي كان مع غرف دبي لإطلاق برنامج مسرعات الاكتتابات العامة الأولية والهدف منه هو تثقيف الشركات حول فوائد الإدراج على المدى البعيد.
وأشار إلى أن أحد المنصات التي تم إطلاقها خلال هذا المؤتمر اليوم تخص الاكتتابات الخاصة التي تعدّ بديلة للاكتتابات العامة، التي تسمح للشركات المتوسطة التي لا زالت بعيدة عن مرحلة الاكتتاب بأن تدخل السوق وتجذب فئات محددة من المستثمرين في السوق.
وأكد أن هذه المنصة ستسهم في تسريع عملية نمو وتوسع القطاعات المستقبلية ومن بينها التكنولوجيا.
وحول قمة أسواق المال، قال الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي : إن قمة العام الجاري تمثل تكملة لقمة الاكتتابات الأولية التي أطلقناها السنة الماضية، لافتا إلى أن قمة العام الماضي أسهمت في خلق فرص للاكتتابات العامة والاهتمام بين كثير من المؤسسات وشركات الاستثمار العالمية، بحيث باتت أكثر رؤية وفهماً للفرص الموجودة على مستوى المنطقة، وفي نسخة العام الجاري ضاعفنا الحجم ووسعنا المناهج والمساقات الموجودة في القمة.
وأشار إلى وجود تركيز كبير على إدارة الأصول ومدراء الصناديق في القمة التي يشارك فيها 80 متحدثا من جميع أنحاء العالم، من بينهم مسؤولون من بورصات خليجية، كسوق قطر وعمان والبحرين، وكذلك بورصات عالمية.
وأشار إلى أن يومي القمة سيشهدان خلق فرص ومبادرات ومشروعات، من شأنها أن تترجم لتخدم الاقتصاد على مستوى العالم.