مرئيات

وستظل الإمارات مرآتك تراها كل يوم …

بقلم / عادل عبدالله حميد - كاتب وباحث إماراتي

من دلائل قوة دولة الإمارات العربية المتحدة (وطني الغالي) أن من يعاديها يرجع يطلب ودها ويرجع باستمالة يراضيها ؛ والإمارات الحبيبة ترضى عليها – ثقة وذكاء وتسامح – فلماذا من الأساس هذه المُعاداة !!!؟ سمعت أنها ظالمة.. سمعت أنها جزء من نظرية المؤامرة ،ثم جلست وراقبت وتتبعت كثيراً حتى اتخذت القرارات الخاطئة التي لاحقاً عضضت أصابعك ندماً وتحسراً وأسفاً عليها ، لأنك في لحظة اتخاذ القرار خالفت الموجود حقاً خالفت القوى الناعمة والقوى الحاسمة والقوى المترابطة والقوى الرشيدة .. القوى الرشيدة التي استمدت القوة من بطن الصحراء ومن سطحها ومن عروق رمالها بحرارتها التي لا تحتمل وببرودتها التي لا تحتمل ؛ ومن فطنة أهل الصحراء – البدو – أهل الصبر والمرؤة والكرم والشجاعة والعادات والتقاليد التي تتكون في الجينات Genes ، والذين بفطنتهم مع خبرتهم عرفوا يصلون سلك الماضي بالحاضر بالمستقبل حتى وصلوا إلى المريخ في سنوات لا تتعدى ال 53 سنة – منذ التأسيس 2 ديسمبر 1971م – وهو دليل واضح وضوح الشمس ودليل واضوح وضوح القمر بأن ما تم ويتم إنجازة ليس وليد اللحظة وليس بالشيء البسيط الزائل بل هو مستدام بتوفيق من الله سبحانه وتعالى قبل كل شي ، وبذكاء وفراسة ودراسة وتجارب صقلتها العقول المستنيرة والرؤية المستبصرة والقيادات الاستثنائية – ثانيا – التي تعرف كيف يُصنع القرار وتعرف كيف يوظف العون عند الاستعانة وتعرف كيف تستجلب الهمة وقت الهمم وتعرف كيف تجهز العدة والعتاد والجاهزية من المواطنين الاخيار – ثالثا – ذوي الانتماء الحيوي والدموي والترابي والتنفسي لهذا البلد المعطاء الذي يستحق كل ما تحمله الكلمات من معاني متضمنة الوفاء والانتماء والعطاء والاخلاص والصدق والأمانة والعواصف الذهنية .. العواصف الذهنية التي تنجب الإبداع والتطوير في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والغذائية والمائية والإنمائية والائتمانية والأمنية والشرطية والعسكرية والثقافية بالإضافة إلى حنكة الدبلوماسية وتعميق العلاقات الدولية والشرق أوسطية والخليجية والاتحادية والمحلية والتعاون والشراكة فيما بينهما في مختلف المجالات لتشمل بذلك ديمقراطية واستقرار جميع الأطياف المتعددة وذلك عن طريق ذكاء احتواء المواقف والاختلافات والتقلبات وذكاء وفهم ومعرفة أبعاد قوانا الناعمة ، فلماذا إذا ومن الأساس إبداء هذه العدواة ثم الأسف والندم والاسترضاء لماذا ؟ لماذا هذا الموقف الذي يريق ماء الوجه لماذا ؟ ولماذا هذا الحقد والغل والاستهداف على الإمارات من قبلك ومن قبل ضعفاء النفوس ممن يشبهونك ، والإمارات صاحبة الاستراتيجية والشفافية الناجحة .. الناجحة بشهادة الجميع – إلا شرذمة قليلون وأنت منهم باحث عن ترند مؤقت لا يغني ولا يثمر ولا يدوم – والمعززة للتمكين والتنافسية وفتح ذراع الاحتضان لكل المواهب ولكل ما هو مفيد بدء من علوم الدين حتى علوم الفضاء ؛ وأنت أنت يا أنت لم تقم حتى بخطوة حقيقية تبين صنيع عملك تجاه الموقف الذي تعلمه والذي لم تفعل تجاهه سوى النعيق والنقيق والنهيق والتنطط بين هذا الخبر وذلك الخبر وما يقال وما يقال في حين نحن دولة الإمارات دولة أفعال وليست دولة أقوال ولا نلتفت للنمام والحاقد الدفين للكره لأجل الكره ، والباغض البغيض للبغض وإعمال البغضاء من البغيضون على الإمارات ونجاحاتها وعلاقاتها ومكانتها واسمها .. اسمها الذي يشغل فكرك دائما ويقهرك كثيراً ونحن لا نعلم عنك ولا يهمنا أبدا من أنت ولا يقلقنا ولا يهز طرف أجفاننا ما تقوله وتسعى إليه لأنك يا طفيلي خسران من كل النواحي ومن كل اتجاه وفضحت نفسك ثم رجعت تستسمح وتسترجي العفو ونحن سامحناك ولكن أعلم – رابعاً – أن دولة الإمارات خط أحمر ولديها ألوان خضراء وبيضاء وسوداء سوف ترسم على وجهك وتوشم على صدرك ولن تُمحى إن عاودت المعاداة مرة أخرى ولها كلام آخر فاحذر كل الحذر وتلفت دائماً حول أكتافك وحول جنوبك وقد أعذر من أنذر ، وستظل الإمارات مرآتك تراها كل يوم ، وتذكر دائماً أن الوطن الذي تقطن فيه – إن كان هو وطنك فعلاً – هو وطن غالي عندنا وله أكبر احترام وأكبر تقدير وأكبر محبه ، وما بين البلدين أخوة صادقة قديمة وعلاقات متجذرة وتقارب أهلي وشعبي ومجتمعي يفوق تخيلك بمليارات المراحل ، ونحن أصل أصل ولسنا فرع …
دامت دولتي الغالية بخير وأمن وأمان واطمئنان ودامت قيادتي الرشيدة في حفظ من الرحمن ودام شعبنا الغالي محب ومخلص ووفي وصادق ومنتج ورافع علم الإمارات بكل فخر واقتدار ودام من على هذه الأرض الطيبة ومن يطأها في سعادة واستقرار ومن يقيم فيها بسلام.. اللهم آمين يا رب العالمين .. دمتم في حفظ الله ورعايته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى