بغداد (د ب أ) –
شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، على أن المنطقة تشهد تطورات خطيرة من شأنها أن تهدد السلم الإقليمي والعالمي، ودعا القوى السياسية في العراق إلى العمل َمن أجل تغليب المصالح العليا للبلد والشعب وصيانة التجربة الديمقراطية والحفاظ على سيادة البلاد.
وأكد خلال حضوره احتفالية ذكرى تأسيس منظمة “عصائب أهل الحق” على “أهمية احترام الدستور والإلتزام بتطبيق بنوده لأنها الطريق نحو العمل المؤسساتي السليم واحترام مؤسسات الدولة ومنع استغلال المواقع لأغراض شخصية أو فئوية ومحاربة الفساد بجميع أشكاله من أجل ترسيخ تجربتنا الديمقراطية”.
وقال إن “قوتنا جميعا هي في وحدتنا، والإنطلاق معاً في ترسيخ الأمن والاستقرار وفي العمل الحيوي نحو ما يخدم مصالح شعبنا ويوفّر له العيش الكريم ومن الواجب أن ندعم جميعاً الاجراءات والخطط التي تتبناها الحكومة للنهوض بالواقع الخدمي وللنظر بروح المسؤولية إلى مشاريع المستقبل وبرامج التطوير الإقتصادي والزراعي والصناعي”.
وأضاف” نحن في مرحلة مهمة وقد بات يتعزز دور بلدنا في المحيط الاقليمي والدولي، وهذا ما يحتم علينا كسلطات وقوى سياسية تقدير أهمية هذا الظرف التاريخي وتطوير جهدنا من أجل أن يكون بلدنا العراق في الموضع الذي يستحقه في علاقاته الدولية القائمة على مراعاة المصالح المشتركة واحترام السيادة والاستقلال”.
وذكر الرئيس العراقي “إن منطقتنا تشهد تطورات خطيرة من شأنها أن تهدد السلم فيها وفي العالم في القلب من هذه التطورات هي المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهم يواجهون جرائم الإحتلال وهذه تطورات يمكن لها أن تهدد سلم المنطقة والعالم”.
وجدد موقف “العراق الراسخ والذي نجد معه أن لا حل ولا أمن ولا استقرار دائم في المنطقة من دون تقدير معاناة الفلسطينيين، ومن دون عمل حقيقي وجاد للمجتمع الدولي من أجل تأمين حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحرة على ترابه الوطني”.
وقال رشيد “نعتقد أن العالم في هذه الظروف بات أشد وعياً وتفهماً لهذه المعاناة وأكثر تقديراً لحق الفلسطينيين بدولتهم، وسط هذه الظروف نعتقد، من مواقعنا في إدارة الدولة وفي قوانا السياسية، بأهمية أن نكون موحدين في إطار الدولة، حريصين على البناء والتنمية والتقدم وصيانة تجربتنا الديمقراطية والحفاظ على سيادة البلد وتحقيق تطلعات الشعب، وكل هذا يتحقق بالحوار الفعال والمنتج”.
يذكر ان المقاومة الإسلامية في العراق شنت منذ شهر تشرين الأول /اكتوبر الماضي هجمات استهدفت مواقع أمريكية داخل العراق وإسرائيلية مبررة ذلك بالقول إنها تأتي ردا على العدوان الإٍسرائيلي المدعوم من أمريكا على قطاع غزة.