مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد مجددا اهتمام واشنطن بتعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية
قام مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بزيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية من 18 إلى 20 كانون الثاني/يناير ورافقه نائب مساعد الرئيس الأمريكي ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك.
واجتمع سوليفان خلال زيارته للضفة الغربية، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله لإعادة التأكيد على اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية وتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني، وفقا لبيان للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسن، أوردته وزارة الخارجية الامريكية.
وناقش سوليفان وعباس دعم الولايات المتحدة للسلام والحفاظ على إمكانية التفاوض على حل الدولتين وتعزيز تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين.
كما استعرض سوليفان الالتزامات الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية وإنشاء بنية تحتية لتقنية شبكة الجيل الرابع في الضفة الغربية.
وناقش ضرورة قيام القادة الفلسطينيين بالمساعدة في تهدئة التوترات في الضفة الغربية وتعزيز المؤسسات الفلسطينية. وتبادل المجتمعان أيضا وجهات النظر حول إجراءات بناء الثقة وتعزيز الأمن وتهيئة الظروف لأفق سياسي.
وفي القدس ،اجتمع سوليفان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء فريق الأمن القومي.
وكرر سوليفان خلال مناقشاته مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل وبمواجهة التهديدات المتواصلة التي تشكلها إيران على إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة الأوسع.
وأكد سوليفان، على التزام الولايات المتحدة بضمان عدم تمكن إيران من الحصول يوما على أسلحة نووية. وناقش المجتمعون أيضا موضوع أوكرانيا والشراكة الدفاعية المزدهرة بين روسيا وإيران وانعكاساتها على الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد سوليفان في كافة مناقشاته على التزام الرئيس جو بايدن بتعزيز المزيد من التكامل والازدهار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وبطريقة تعود بالفائدة على كافة شعوب المنطقة، وذلك على النحو المبين في اجتماعات مجموعات عمل منتدى النقب في أبوظبي مؤخرا.
وعقد سوليفان وهانيجبي لتحقيق هذه الأهداف اجتماعا رباعيا عن بعد مع نظيريهما البحريني الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لزيادة التنسيق في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة والأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي في كافة هذه الاجتماعات على شراكة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وأكد سوليفان أيضا على الحاجة الملحة إلى تجنب اتخاذ أي طرف خطوات أحادية الجانب قد تؤجج التوترات الميدانية، مشيرا بشكل خاص إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
و طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، الإدارة الأمريكية بالتدخل «قبل فوات الأوان» لوقف إجراءات حكومة إسرائيل «التي تدمر ما تبقى من فرص السلام والاستقرار»..
وبحسب بيان رسمي أطلع عباس سوليفان على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، وما تتخذه الحكومة الإسرائيلية الجديدة من «إجراءات هدامة وجرائم، بهدف تدمير حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، وإنهاء ما تبقى من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
وحذر عباس من خطورة الإجراءات الإسرائيلية وتداعياتها، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف الإجراءات أحادية الجانب، بتكثيف الاستيطان، وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى، والمقدسات المسيحية والاسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، والقرصنة ضد أموال الضرائب الفلسطينية.
وأكد في هذا الصدد « أننا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
كما أكد الرئيس الفلسطيني أهمية إيفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها، التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ، في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية في وقت سابق، أن «التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا، والذي أسفر منذ بداية العام عن ارتقاء 17 شهيدا (فلسطينيا)، يتطلب مواقف عربية ودولية أكثر حدة ووضوحا لوقف هذه الجرائم».
واشنطن (د ب أ)-