حزب “العمال” البريطاني يفقد السيطرة على مجلس أولدهام
لندن (د ب أ)
– أسفر رد فعل عنيف على موقف حزب “العمال” البريطاني المعارض، بشأن حرب غزة، إلى فقدان الحزب السيطرة على مجلس “أولدهام” في “مانشستر الكبرى” وسط نتائج إيجابية للانتخابات المحلية في إنجلترا.
وحصل مرشحون مستقلون ، العديد منهم شنوا حملة صريحة لدعم فلسطين، على خمسة مقاعد ، الليلة الماضية، مما دفع الحزب لفقدان السيطرة الشاملة على المجلس، حسب وكالة “بي.إيه.ميديا” البريطانية اليوم الجمعة.
واعترف منسق الحملة الوطنية لحزب العمال، بات مكفادين، بأن الأزمة في غزة، كانت “عاملا في بعض الأماكن” ، قائلا “مع مقتل الكثير جدا من المواطنين الأبرياء، لست مندهشا أن يكون لدى الأشخاص مشاعر قوية تجاه ذلك”
لكن أضاف أن “عومل إيجابية للغاية” لعبت أيضا دورا في أولدهام، بينما ألقت رئيسة المجلس، أروج شاه، باللوم على “13 عاما من التقشف والسياسة السامة المسببة للانقسام” في البلدة، والتي سبقت اندلاع الصراع الأخير في غزة.
وتعرض رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك ، لهزيمة في الانتخابات الفرعية ويواجه المزيد من النتائج المؤلمة، في انتخابات المجالس، في مختلف أنحاء بريطانيا.
فقد حصل كريس ويب، من حزب “العمال”، على عشرة آلاف و825 صوتا، بأغلبية 7607 أصوات، في السباق، الناجم عن استقالة عضو المحافظين السابق في البرلمان، سكوت بنتون، عقب فضيحة ممارسة الضغط، حسب وكالة “بي.إيه.ميديا” البريطانية اليوم الجمعة.
وجاء المحافظ، ديفيد جونز، في المركز الثاني، بحصوله على 3218 صوتا، بفارق 117 صوتا فقط، متقدما على مارك بوتشر، من حزب “الإصلاح البريطاني”.
وقال ويب: “لم يعد المواطنون يثقون في حزب المحافظين. رئيس الوزراء: افعل الشيء اللائق، اعترف أنك فشلت وادعو إلى انتخابات عامة”.
وكان التأرجح بنسبة 33ر26%، هو ثالث أكبر تأرجح، من حزب المحافظين، مقابل حزب “العمال”، في انتخابات فرعية، منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر: “هذا الفوز الزلزالي في دائرة بلاكبول الجنوبية، هو أهم نتيجة اليوم”.
وأضاف “هذا هو السباق الوحيد، الذي أعطى للناخبين الفرصة لإرسال رسالة إلى حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، بشكل مباشر وأن الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير”.
ومن بين 107 مجالس، تم فيها إجراء تصويت أمس الخميس، تم فرز 35 فقط، الليلة الماضية، لكن النتائج تمثل قراءة قاتمة لسوناك.
يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس العام الجاري قد أشارا إلى أن من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة،
كان سوناك، قد رفض تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، قبيل انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات.
وأضاف سوناك “لن أقول أي شيء أكثر مما قلته بالفعل”، وهو ما يعني أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات العامة في النصف الثاني من العام الجاري.