اختتمت مكتبة محمد بن راشد، مشاركتها الثالثة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ33، بنجاح مميز وحضور واسع من الزوّار والمهتمين بالثقافة والمعرفة من حول العالم، للاطلاع على أبرز مبادراتها وخدماتها، ومجموعة مختارة من أولى إصداراتها القيّمة، التي تضم عناوين وكتبا لمؤلفين عالميين مترجمة إلى اللغة العربية؛ وذلك خلال الفترة من 29 أبريل حتى 5 مايو الجاري.
وأعرب الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، عن فخره بالنجاح الكبير للمشاركة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعكس الالتزام الراسخ بنشر الثقافة والمعرفة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في الشراكات الثقافية والاستراتيجية مع المؤلفين ودور النشر والعارضين، بما يدعم رؤية المكتبة في تعزيز شغف القراءة والمعرفة لدى الأجيال القادمة.
وأكد أن المكتبة تسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي كعاصمة ثقافية، انطلاقا من رؤية استراتيجية مستدامة، لتشكل صرحا ثقافيا وحاضنة لأكبر مجموعة معرفية متنوعة تضم أكثر من مليون ومئتي ألف عنوان في مختلف المجالات والتخصصات بأكثر من 70 لغة عالمية، بما يتماشى مع رؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحفيز شغف المعرفة لدى النشء وإلهام الأجيال الصاعدة للتعلم وتوسيع آفاقهم المعرفية.
وعلى مدار 7 أيام واحتفاء بعميد الرواية العربية وأديب نوبل، عرضت مكتبة محمد بن راشد من روائع الكاتب المصري نجيب محفوظ، الشخصية المحورية للمعرض هذا العام، كتاب “قشتمر” وإتاحته للجمهور بـ 8 لغات حول العالم ضمن مبادرتها “عالم بلغتك”، وباستخدامها لأحدث برامج الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توزيع قُرابة 1000 هدية على زوار الجناح من مختلف الفئات.
كما سلّطت المكتبة الضوء على “المكتبة الرقمية” التي تتيح للجمهور ميزة التصفّح المجاني والبحث والوصول لمجموعة واسعة من مصادرها وكنوزها المعرفية التاريخية والكتب النادرة والقديمة.
وشهد جناح المكتبة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشاركة واسعة وإقبالا كبيرا من طلاب المدارس والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والكتّاب وممثلين عن دور نشر، مشيّدين بخدماتها ومرافقها ومعروضاتها ومبادراتها.