أطباء الإمارات يتطوعون للتخفيف من معاناة الفقراء في مختلف دول العالم
أبوظبي – وام / نجح أطباء الإمارات المتطوعين في “برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع ” في التخفيف من معاناة الفقراء في مختلف دول العالم من خلال السير على خطى زايد وتحت شعار “كلنا أمنا فاطمة” وانسجاما مع عام التسامح وبمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن أطباء الإمارات تمكنوا من إدارة الحملات الإنسانية الطبية التطوعية التخصصية وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في كل من الإمارات والمغرب والسودان ومصر وزنجبار ولبنان والصومال واوغندا والسودان وبنجلاديش وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة مما ساهم بشكل فعال في التخفيف من معاناه الفقراء من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلها وتمكينها لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والنساء وصناعة القادة في إطار “برنامج القيادات الإماراتية الإنسانية الشابة”.
وقالت إن المشاركة الفعالة لأطباء الإمارات في المهام الإنسانية تأتي في إطار حرص “أم الإمارات” واهتمامها بتمكين الشباب وبالأخص المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني من خلال تبني أفكار مميزة وابتكار مبادرات خلاقة تساهم بشكل فعال في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب كسفراء للعمل الإنساني محليا وعالميا عبر حملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية العالمية وملتقياتها العالمية لصناعة القادة من القيادات الشبابية لتتولى إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية انسجاما مع نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأوضحت أن “برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع” مبادرة تطوعية وإنسانية دشنتها “أم الإمارات” تحت شعار ” كلنا أمنا فاطمة” وبإشراف من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محليا وعالميا انسجاما مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تساهم في ايجاد حلول واقعية لتمكين الشباب في العمل المجتمعي والتنمية المستدامة محليا وعالميا.
ويركز البرنامج على أربعة محاور هي “أفكار وقدرات وتمكين وعطاء”، ويتضمن تدشين عدة مبادرات مثل تنظيم ملتقيات للشباب والمرأة والطفل في العمل التطوعي، وتدشين برنامج لبناء القدرات في العمل التطوعي وصناعة القادة في برنامج القيادات الاماراتية الانسانية الشابة ، وتبني جائزة للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات المرأة والطفل في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية ، وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة، التي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وأشارت سعادة نورة السويدي إلى أن البرنامج أحدث خلال السنتين الماضيتين نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي الشبابي وبالأخص للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، من خلال استثمار طاقات الشباب وتمكينهم في خدمة المجتمعات بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات على الصعيد العالمي .
وقالت إن دولة الإمارات سباقة في مجالات العمل الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد ” رحمه الله ” ويواصل مسيرة الخير والعطاء أبناء الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ” وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بأهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين الشباب خاصة المرأة الاماراتية وتمكينها من خدمة المجتمعات محليا وعالميا.
وأكدت الدور الريادي والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي التخصصي محليا وعالميا من خلال مليون ونصف مليون ساعة تطوع ميدانيا وإلكترونيا والتي ساهمت في الارتقاء بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني والتطوعي ومكن المرأة الإماراتية من إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.
وأعربت مديرة الاتحاد النسائي العام عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الدعم الكبير لبرامج العمل التطوعي وتشجيع أبناء الوطن على العمل التطوعي وبالأخص المرأة من خلال تبنيها برنامج تخصصي لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات الشباب في العمل التطوعي والعطاء الإنساني محلياً وعالمياً.
من جانبها أكدت سعادة العنود العجمي المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة برنامج القيادات العربية الإنسانية الشابة أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها وتوفير المقومات كافة التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن كونها شريكا أساسيا في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه.
وقالت إن طبيبات الإمارات أثبتن جدارة واضحة في مجال العمل التطوعي الطبي التخصصي محليا وعالميا حتى غدت نموذجا مميزا يحتذى ورائدة من رواد العمل الإنساني تساهم بشكل فعال في ابتكار وتبني مبادرات مبتكرة لخدمة الإنسانية.. مشيدة بما توليه قيادة الدولة من دعم كبير لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين خاصة المجال الإنساني والتطوعي .
وثمنت النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” والذي كان له الدور الأساس في دعم المرأة وإشراكها في جميع القطاعات وجعلها شريكا بجانب الرجل في عملية بناء الدولة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والانسان.
و أشادت العنود العجمي بالدور الرئيسي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ما حظيت به المرأة الإماراتية من دعم وتوجيه لها والارتقاء بمكانتها في جميع المجالات وبالأخص الإنسانية والتطوعية وتبنيها العديد من المبادرات الإنسانية المحلية والعالمية وآخرها ” برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع ” والذي ساهم بشكل فعال في تمكين المرأة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة في مختلف دول العالم في نموذج يعد الأول من نوعه في العالم.
و ثمنت جهود الاتحاد النسائي العام في مجال تمكين الشباب وبالأخص المرأة في مجال خدمة المجتمع والذي ساهم بشكل فعال في إحداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية للمرأة والطفل محليا وعالميا .. مشيدة بجهود الشركاء في الإنسانية من المبادرين في العطاء وبالأخص جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية الذين قدموا نموذجا مميزا في العمل المشترك بروح الفريق الواحد لإبراز الدور الريادي الإنساني لدولة الإمارات في المحافل الدولية من خلال تبني مشاريع مبتكرة وخلاقة تساهم في خدمة الإنسانية.
من ناحيتهن قال قيادات نسائية شابة من المتطوعات في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع إن المرأة الإماراتية شاركت في إطلاق برنامج إعداد المرأة الإماراتية القيادية في العمل التطوعي “تمكين” وبرنامج ” تدريب بلا حدود” الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية بجانب العديد من البرامج الأخرى منها برنامج الإمارات للتطوع و البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية “مسؤولية” بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة.
وأوضحت هذه القيادات أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في المنطقة لتفعيل الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة وتمكينها لتبني البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والانسانية.
وقد ساهمت المرأة الإماراتية أيضا في مبادرة التطوع الإلكتروني والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع وتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي والإنساني للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محليا وعالميا باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية إضافة إلى مشاركتها في التنظيم السنوي لملتقى العطاء العربي ومؤتمر الإمارات للتطوع تزامنا مع الملتقى الخليجي للتطوع وتأسيس بنك التطوع والبرنامج العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وبنك الامارات للدواء وتدشين الحملة المليونية للعطاء بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع.