شاركت “مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ” في أعمال “ مؤتمر الابتكار التعليمي” الذي عقد في الرياض مؤخرا واستعرضت خلاله دراسة لها حول دور المشروع التعليمي الريادي “علَّم بِالقلم” في دعم الإرشاد النفسي والتربوي للأيتام.
وأكدت منى بن هده السويدي مدير عام المؤسسة الحرص على المشاركة في مثل هذه المحافل العلمية التي توفر الفرص لتبادل الأفكار والخبرات عبر نقل حقول من التجارب التي خاضتها المؤسسة في جانب الاهتمام بالجانب النفسي والتعليمي ومشاركتها للاستفادة العامة من هذه المعارف والمهارات والإطلاع على مستجدات وممارسات جديدة تسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لخدمة ورعاية الأيتام .
وأضافت أن الدراسة التي عرضتها المؤسسة اعتمدت على عينة بلغت “972” يتيما مستفيدا من مشروع “علَّم بِالقلم” في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية من بين 1763 طالب يتيما في المؤسسة أي بنسبة 55.13% من إجمالي عدد الأيتام المنتسبين للمؤسسة البالغ عددهم 2734 خلال العام الماضي 2023 بهدف تسليط الضوء على أهمية الربط بين التمكين الأكاديمي للأيتام وزيادة تحصيلهم الدراسي وبين الدعم النفسي والتربوي لهم.
وقالت :” استطعنا من خلال هذه المشاركة تسليط الضوء على مشروع “علَّم بِالقلم” كمشروع مطبّق عملياً للأيتام في المؤسسة وأثره الملموس على دعم برامج الإرشاد النفسي والتربوي لهم ليكون مرجعا للأطراف المهتمة ومشاركة المعلومات في دراسة تطبيقية للربط بين المعلومات النظرية التي يتلقاها الطلبة في المجال التعليمي والمجال النفسي والتربوي والتطبيق العملي لها وكيفية الإستفادة منها وأهمية الربط بين التمكين الأكاديمي للأيتام و زيادة تحصيلهم الدراسي وبين الدعم المعنوي.
ودعت نتائج الدراسة إلى أهمية المشاريع التعليمية المقدمة للأيتام وتنوعها في دعمهم تعليمياً ونفسياً والإحاطة بحاجاتهم المختلفة لزيادة ثقتهم بأنفسهم وتعزيز قدراتهم ومنحهم مشاعر الاهتمام وتقدير الذات وطالبت بتحسين وتطوير المشاريع التعليمية ودعم الأيتام ومساعدتهم من جميع مناحي الحياة مع تبادل الخبرات فيما يخص تطوير المشاريع التعليمية للأيتام وربطها مع أهداف الإرشاد النفسي والتربوي.
وركز المؤتمر خلال جلساته على تقديم وإبراز الابتكار في الممارسات التعليمية وناقش القضايا ذات الصلة بشكل مباشر بالتربية والتعليم، والدراسات والأبحاث ذات العلاقة بالابتكار في العمل التربوي والتعليمي من حيث دراسة تطوير الأساليب والطرق التدريسية وتطويرها، وعرض دراسات وأبحاث ضمن الابتكار في تخصصات الإدارة التربوية والإشراف التربوي، والتي تعد أساسا مهماً في التأثير في العمل التربوي والتعليمي.
وتناولت الجلسات العلمية للمؤتمر دراسات وأبحاثا تتعلق بالابتكار في المناهج والمقررات الدراسية وتقنيات التعليم، وتقييمها وتطويرها عبر المراحل التدريسية والظروف التعليمية المختلفة وتوظيف علم النفس التربوي وعلم نفس الطفولة والنمو إضافة للخصائص النمائية، والاختبارات والموهبة ومجالات التربية الخاصة في تطوير العمل التعليمي.
