أخبار عربية ودولية

واشنطن : عملية رفح “محدودة” بعد مناقشات مع إسرائيل

اشتباكات ضارية شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة

واشنطن (د ب أ)-
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع اشتباكات ضارية شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب القاهرة الإخبارية .
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت، الثلاثاء، سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ومنعت تنقل المسافرين، خصوصًا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، ما ينذر بمجاعة وخطر حقيقي على حياه المرضى.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان، يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أكد مصدر رفيع المستوى “، استكمال المفاوضات بشأن قطاع غزة بين الأطراف كافة في القاهرة، اليوم الأربعاء.
وكان مصدر مصري أنه تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد، مشددًا على جاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات كافة.
وأضاف المصدر أنّ هناك توافقًا بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضي.
من جهة اخرى أكدت الحكومة الأمريكية أن تقدم الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو عملية “محدودة”، بعد محادثات مع الحكومة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الثلاثاء: “أوضحنا مخاوفنا مرارا وبثبات” بشأن “عملية كبرى في رفح في مناطق شديدة الكثافة السكانية مما قد يمثل خطورة أشد على المدنيين وسقوط قتلى وجرحى من بينهم.”
ورغم ذلك تمت طمأنة واشنطن في محادثات مع ممثلين إسرائيليين أنها عملية “محدودة من حيث الوقت والحجم والمدى” تهدف إلى تعطيل قدرة حركة حماس على نقل الأسلحة عبر معبر رفح.
وأشار إلى أنه يتم متابعة الوضع تحسبا لحدوث مستجدات.
وافترض كيربي فيما يتعلق بالمفاوضات على اتفاق بشأن الرهائن مع حركة حماس أن الطرفين يمكنهما الاتفاق على أي نقاط عالقة.
وأشار كيربي إلى أن واشنطن ستقوم بكل ما في وسعها لدعم هذه العملية وتحقيق هذه النتيجة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وذكر أنه في هذه المرحلة الدقيقة والتوقيت شديد الحساسية في المفاوضات، من الأفضل ترك المفاوضين لسد الثغرات الحالية، غير أنه بالنظر إلى هذا السياق، فإن ذلك يبدو ممكنا.
أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن، داعية لتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”، من أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة، التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى