خلال فترة الامتحانات.. كيف نخفف من قلق أطفالنا؟
نصائح للتعامل مع ضغوطات الامتحانات للطلاب
تعتبر فترة الامتحانات من أكثر الفترات توترا وضغطا على الطلاب، حيث يتعرضون للضغوطات النفسية والمدرسية نتيجة التحضير للامتحانات والضغط لتحقيق النجاح.
ويرى الخبراء أنه يقع على المعلمين والأسر دورا كبيرا في تهيئة الطلبة للتعامل مع الاختبارات وتخفيف حدة الضغوط النفسية لديهم، وذلك من خلال إكسابهم مهارات إدارة الوقت، والعادات الدراسية الصحيحة، والأوقات المناسبة لها، وكيفية التعامل مع المناهج الدراسية وفق طبيعتها، فطريقة دراسة المواد الإنسانية غير طريقة دراسة المواد العلمية.
وأضاف الخبراء أنه يجب على المعلمين بناء الاختبارات وفق الأسس العلمية السليمة التي توزع الطلبة بحسب قدراتهم الفردية، فيكون مناسبا للجميع، كما على المعلمين أيضا تحديد وقت مناسب وتهيئة بيئة مريحة للطلبة أثناء الامتحان.
وأكد الخبراء بأنه لا بد من إشراك أولياء الأمور في تهيئة الأبناء للاختبار، من خلال توفير بيئة مناسبة للدراسة في البيت ومساعدة الطلبة ذوي القدرات المتدنية.
وتوضح الباحثة في علوم الوعي والتنمية النفسية سها الخمايسة خلال حديثها لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية” الأمر قائلة:
تزيد حالة الهلع فترة الامتحانات لدى الأم لشعورها بالذنب والتقصير تجاه أبنائها.
على الأم تقليل حالة التوتر والتذكر أن دورها يقوم على مساعدة أبنائها في اجتياز الامتحانات لا غير.
على الأمهات الاقتناع بأن الاختبار موجه لأبنائهن وأن دورهن يقتصر على التوجيه.
يزيد توتر الأطفال خلال فترة الامتحانات نتيجة توتر الأولياء.
تزداد حالات رهاب الامتحانات في البلاد العربية نظراً للاعتقاد السائد بأن قيمة الفرد تكمن في مستوى التحصيل العلمي والنجاح في الامتحانات.
من الأهمية بمكان أن نوضح للأبناء بأن التفوق في الامتحانات يُعدّ طريقًا نحو مستقبل أكثر يسرًا.
من الضروري التعامل بحكمة مع خوف الأطفال الجسدي وتقديم تبسيط كاف للمشكلة دون المبالغة في تقديره.
بعث الشعور بالأمان لدى الأبناء فترة الامتحانات.
ضرورة أن يتعامل الأولياء بواقعية مع أبنائهم منذ بداية السنة الدراسية حتى فترة الامتحانات والتعامل بمنطق القوة مقابل الإكراه وإعطاء الابن الطاقة اللازمة لتجاوز الفترة عبر تحفيز النية لدى الطفل للنظر بإيجابية للمستقبل.
هكذا تتعامل مع طفلك أثناء فترة الامتحانات
في هذا السياق، تشير الخبيرة التربوية ميرنا عسيران إلى أن مستويات التوتر قد شهدت ارتفاعا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطلاب وأولياء أمورهم والإطار المدرسي.
على الإطار التدريسي تعليم وتعويد الطلاب على مهارة كيفية تنظيم وتقسيم أوقاتهم.
يرتكز دور الإطار التدريسي في بعث الثقة في الطلاب للاستفسار وطلب المعرفة والتأكد من وصول المعلومة.
تُسهم مشاعر الخوف والقلق المرتبطة بالامتحانات في التأثير سلبًا على الصحة النفسية للطلاب.
تختلف الثقة في النفس من طالب لآخر.
منذ بداية العام الدراسي، يتوجب على المعلمين والمعلمات تقييم قدرات الطلاب بشكل دقيق والعمل على سد الشغور في المادة المعرفية.
من الضروري أن يحرص المعلمون على عدم إثارة مشاعر الخوف لدى الطلاب، وأن يعززوا بيئة تشعرهم بالأمان.
وليست الامتحانات عقابا للطلاب وإنما هو اختبار لمهاراتهم.
وعلى الطلاب تحمل المسؤولية في التخطيط لمستقبلهم.