الشارقة تحتفي بأربعة أدباء موريتانيين في نواكشوط
ثمن معالي أحمد سيد أحمد أج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، جهود إمارة الشارقة في دعم الثقافة العربية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدا أن الثقافة لطالما كانت من أهداف سموّه الأساسية وأن موريتانيا استفادت من هذه الإرادة القوية لسموه في الاهتمام بالقطاع الثقافي.
جاء ذلك قبيل انطلاق ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، أمس، في لقاء جمع معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني مع سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة بحضور الأمينة العامة للوزارة الموريتانية السيدة امعزيزة محفوظ كربالي وذلك في مكتب معالي الوزير بمقر الوزارة.
وقال وزير الثقافة الموريتاني إن بلاده ستواصل التعاون الثقافي المكثف مع بيت الشعر في نواكشوط، لما له من أثر على الساحة الثقافية المحلية والإقليمية لدول الجوار الإفريقي، موضحا أن موريتانيا على أهبة الاستعداد لكل تعاون يمكنه أن يطوّر ويقدّم في الدور الثقافي العربي.
وأعرب عبدالله العويس عن سعادته بوصول النشاط الثقافي إلى هذه المنطقة العربية، مؤكداً أن موريتانيا تأتي دائما ضمن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة للتنفيذ الثقافي فيها .
وأشار العويس إلى أن هذا الأمر يعود إلى التعاون الكبير للمبادرات الثقافية وتعزيزها بالرعاية والعناية، ما يسهل مهمة عملية التنفيذ، موضحا أن الحضور الواسع لبيت الشعر في نواكشوط يأتي بفضل التعاون المستمر والمثمر .
بعد ذلك، انطلقت النسخة الـ 17 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بأربعة أدباء موريتانيين هم الدكتور محمد عبد الحي والدكتور عبد الله السالم المعلا والدكتور يحيى البراء والدكتور عبد الودود عبد الله الهاشم.
ويأتي الملتقى تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ للمرة الثالثة في موريتانيا.
وقد أقيم حفل التكريم في قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس والأمينة العامة للوزارة اميعزيزة كربالي وسعادة حمد بن غانم المهيري سفير دولة الإمارات لدى موريتانيا ومحمد إبراهيم القصير وجمهور كبير من المثقفين والأكاديميين والأدباء الموريتانيين وأهالي المكرمين الأربعة.
وقال العويس، في كلمته خلال الحفل، ” تمضي مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني بمعاني الشراكة الأخوية التي أثمرت العديد من الأنشطة الثقافية تنوّعت بين الشعر والسرد والجوائز الأدبية وها هو ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يعود مرة أخرى إلى موريتانيا ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب الموريتانيين تقديرا وتثمينا لعطاءاتهم الأدبية الثريّه.
وأضاف العويس أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعِيَهُ إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية وتفعيل الساحة الأدبية وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة.
وأشار إلى أن استمرار هذا التعاون الثقافي يؤكّد عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية التي ترسخها القيادة الرشيدة في البلدين، موجها الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان التي ترحب دائما بالمبادرات الثقافية العربية.
وأكدت امعزيزة كربالي أن هذا الملتقى التكريمي التعاون الأخوي بين موريتانيا والإمارات عموما والشارقة على وجه الخصوص، يجسد هذه الرؤية الخلاقة ما فتئت وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، تجسدها، وذلك عبر تنظيم مهرجانات أدبية عديدة وفي أنساق متنوعة مثل الشعر والمسرح والسرد الأدبي.
وأشارت إلى أن وصول الملتقى للمرة الثالثة إلى موريتانيا يؤكد أهمية مثقفي ومفكري هذا البلد ممن تركوا بصمات متميزة وآثارا نيرة في إثراء لغة القرآن.
واعتبرت أن تكريم هؤلاء المفكرين هو تكريم لموريتانيا كلها وللثقافة الموريتانية بكل تنوعها الضارب في عمق التاريخ، معربة عن شكرها لصاحب السمو حاكم الشارقة وعظيم الامتنان ووافر العرفان على مبادرات سموّه القيمة ومكارمه الجمة في سبيل النهوض بالثقافة العربية وتكريم سدنة القلم.
وعبّر المكرمون عن سعادتهم وشكرهم إزاء التكريم معتبرين الملتقى شاهدا من شواهد الامتداد الثقافي للشارقة ومشروعها الحضاري الرامي إلى النهوض بالثقافة العربية ومؤازرة مبدعيها في جميع ربوع الوطن العربي.
وفي ختام الحفل سلّم عبدالله العويس ومحمد القصير يرافقهما المهيري وكربالي شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة ممهورة بتوقيع صاحب السمو حاكم الشارقة تكريما لجهودهم الإبداعية.
وصاحب حفل التكريم معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة من بينها: مجلة الشارقة الثقافية ومجلة الرافد ومجلة القوافي ومجلة المسرح، وشهد المعرض إقبالا كبيرا من الحضور على المجلات حيث اكتظ بجمهور القراء والأدباء الذين قادهم شغف القراءة إلى الاطلاع على عناوين الثقافة المتعددة.
المصدر وكالة انباء الامارات