أخبار الوطن

“مكتبة الشارقة العامة” تمد جسور العلم و المعرفة في “الشارقة القرائي للطفل 2024”

تمد “مكتبة الشارقة العامة”، جسوراً من الوعي والمعرفة وشغف التعلم بين الأطفال واليافعين من ناحية، وصناعة الحكاية ومهارات السرد القصصي من ناحية ثانية، وذلك ضمن برنامجها الثقافي الحافل في الدورة الـ 15 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” الذي يستمر حتى 12 مايو الحالي في مركز اكسبو الشارقة، وتنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” تحت عنوان “كن بطل قصتك”.

وتنظم “مكتبة الشارقة العامة” خلال أيام المهرجان، سلسلة من الورش التي تتوزع على عناوين مختلفة وتتناول مهارات ومعارف تسهم في تأسيس وعي الأطفال واليافعين بالتفكير الإبداعي والابتكار وشغف المعرفة والتعلم وحب التعرف على ثقافات الشعوب وعاداتها وقيمها النبيلة.

وتركز الورش التي تتناول صناعة الرواية ومهارات السرد، على تعزيز قدرات التواصل وبناء الرواية وتقديمها لما لها من أهمية في قطاعات الاقتصاد الحديث وفي العلاقات الاجتماعية على حد سواء.

وتحت عنوان “محطات الكتابة الإبداعية” تنظم “مكتبة الشارقة العامة” ورشة تشمل 5 محطات من الإبداع في بناء النص هي محطة “أنا أقرأ” التي تؤكد أن بداية المشوار نحو الكتابة تبدأ بالقراءة، ومحطة “أنا ألاحظ” التي تمنح المشاركين مهارات الانتباه لمكونات النص الرئيسية، ومحطة “أنا أفكر” وتبين أن القراءة المجدية هي القراءة بتأمل وتفكر وتحليل، ومن ثم محطة “أنا أخطط”، ومحطة “أنا أصمم” وتشير إلى مراحل تصميم وإخراج النص.

ويتم في كل محطة اختيار قصة لقراءتها ومناقشتها في جلسة حوارية تتضمن ورشة تطبيقية خاصة.

وتنظم المكتبة ورشة تحت عنوان “البطل الخارق” لتعليم الأطفال صناعة شخصية بطل خارق يحمل رسائل قوية ومتميزة من خلال القصص المصورة وعناصر بناء الشخصيات والقصص التي تشجع على الفعل والتغيير الإيجابي في العالم، إلى جانب كيفية استخدام القوة الرمزية للقصص المصورة لتحفيز القراء على التفكير في التحديات الاجتماعية والبيئية التي يواجهونها وكيفية التصدي لها.

واستهدفت ورشة العمل التي حملت عنوان “قراءة ومهارات” وهي عبارة عن جلسة قراءة بصوت عالٍ، تعزيز النطق والتواصل السليم ودقة التعبير القصصي عند الأطفال؛ إذ يظهر المشاركون خلالها مهارات الفهم من خلال مناقشة الفكرة الرئيسية والشخصيات والإعدادات والأحداث الخاصة بالنص، بالإضافة إلى توسيع مفرداتهم من خلال كلمات جديدة في سياق نص القراءة المشترك، ومناقشة معانيها وتعزيز التفكير النقدي من خلال وضع التنبؤات وطرح الأسئلة وإقامة الروابط بين النص وتجاربهم الخاصة أو النصوص الأخرى.

وتضمنت ورشة “مختبر الشخصية المبدعة” جلسات نقاشية وورش عمل مبتكرة للأطفال لإبراز قدراتهم الإبداعية في فهم الذات والدور الاجتماعي والمسؤولية الوطنية.

وأطلقت ورشة “مغامرات الكتاب الصغار” العنان لخيال الأطفال من خلال الكتابة الإبداعية بإشراف وتوجيه كتاب يمتلكون خبرة طويلة في الكتابة والتعامل مع الأطفال، واستهدفت أساسيات رواية القصص وتنمية الشخصية والتأثير في المجتمع عبر صياغة قصص قصيرة أو قصائد خاصة بالأطفال، وتشجيعهم على الكتابة ورؤية أنفسهم مؤلفين وتمكينهم من مشاركة أصواتهم الفريدة مع العالم.

واستهدفت ورشة “الكتاب الصامت” التي نظمتها “مكتبة الشارقة العامة”، تحفيز المخيلة من خلال عرض رسوم وصور بدون كلمات مكتوبة، تترك للمتلقي وظيفة بناء روايته وحواراته الخاصة وتركيب شخصياته وفق انطباعاته، إلى جانب كسر حواجز اللغة، ما يجعلها مشتركة بين مختلف الثقافات واللغات.

وجذبت هذه الورشة مجموعة من الأطفال واليافعين ووضعت بين أيديهم كتباً صامتة لتطلق العنان لمخيلتهم ومنطقهم الخاص.

وأوضحت ورشة “روعة رواية القصص” الرباط الوثيق بين حب القراءة من ناحية وحب رواية الحكايات من ناحية مختلفة؛ إذ تعتمد بعض المناهج التعليمية في العالم أسلوب إلقاء الروايات أمام الجمهور من أجل غرس حب القراءة في قلوب الرواة.

وفي ورشة “إعادة ترميم الكتاب” اكتشف الأطفال واليافعون المشاركون، الطرق الجديدة والمبتكرة لترميم الكتب المستعملة؛ حيث استهدفت الورشة تشجيع عملية إعادة تدوير الكتاب وترسيخ قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع ونقل المعرفة، وحماية البيئة.

وخلال ورشة “احكي لنا قصة” انغمس الأطفال في عوالم المغامرات والخيال والعجائب، وهم يستمعون لرواية القصص الخيالية الكلاسيكية وحكايات المغامرات والصداقة ليطوروا ليس مخيلتهم فحسب، بل وحبهم للأدب مدى الحياة.

أما ورشة “قصة فن البوب” فاستحضرت “مكتبة الشارقة العامة” فيها تاريخ هذا الفن ووضعته بين يدي الأطفال وأدخلتهم عالم رواية قصص فن البوب ​​النابض بالحياة وأتاحت لهم الفرصة لإطلاق العنان لإبداعهم من خلال تصميم قصصهم المصورة المستوحاة من قصصهم المفضلة أو ابتكار مغامرات جديدة تمامًا باستخدام الأقلام الملونة والقوالب المصورة.

وأوضحت ورشة “الصورة تساوي ألف كلمة” التكامل ما بين الصور والكلمات؛ إذ انخرط الأطفال في تجربة رواية القصص الديناميكية باستخدام مجموعة من البطاقات المصورة تجسد كل منها مشهدًا أو شخصية أو كائنًا مختلفًا، وذلك بهدف تشجيع التفاعل الإبداع والتواصل والخيال عبر هذه الطريقة الممتعة والجاذبة، لاستكشاف قوة رواية القصص المرئية وإثارة إمكانيات إبداعية لا نهاية لها عند الأطفال.
المصدر وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى