كيف أخشع في صلاتي؟

تتساءل كثير من النساء عن كيفية الخشوع في الصلاة وكيف تقضي على الانشغال أثناء الصلاة بأمور دنيوية وتشتت الفكر والنسيان. بداية نتعرف على «الخشوع» وهو استحضار عظمة الله تعالى، والخشوع من صفات المؤمنين، قال الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) فعليك أن تتعرفي على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الواجبات والأدعية والاذكار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» وعليك أن تستحضري عظمة الله عز وجل وعلوه على خلقه، وأنك تقفين بين يديه سبحانه، أمة بين يديّ خالقها، فعليك المجاهدة والمثابرة على الخشوع في الصلاة فإذا عرض عليك شيء لانشغالك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم واتفلي مع هواء من رذاذ خفيف عن يسارك فإنه ينصرف عنك بفضل الله تعالى. وعليك السكينة في الصلاة والتأني بها.
يجب أن يرتب الإنسان أولويات الحياة، فلا ينشغل عن ساعات الخير بساعات تهدر الوقت، فيجب أن تضعي لنفسك خطة لأن الله عزوجل نظم أوقاتنا في الصلاة للمحافظة على الوقت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل «إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ» رواه مسلم.
وقال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فذكر الله يشرح الصدر ويزرع الطمأنينة في قلب المسلم فيصبح راضيا مطمئنا بكل قضاء من الله لأنه يعلم أن كل ما يأتي من الله خير. فعليك بأذكار الصباح والمساء فذكر الله عز وجل هو الحل لكل الصعوبات، فليكن لك ورد يومي صباحا ومساء وحافظي عليه. وهناك آيات عديدة تحث على الذكر فقد قال الله عز وجل: (اذكروني أذكركم) فذكر الله عبادة وطاعة يعينك على الخشوع وهو يعتبر من أفضل الكلام الذي يردده المسلم وسبب لدخول الجنة، كما ان الدعاء والتضرع الى الله والتقرب اليه بأعمال الخير والتعامل مع بديع خلقه سبحانه من أنواع ذكر الله عز وجل، وايضا حضور مجالس العلم الشرعي من ذكر الله، وحضور الدروس الشرعية كل هذا يؤدي إلى التقرب من الله فإنه من أنواع الذكر كما يزيد من خشوع الإنسان في صلاته وقربه من الله ولا تنسي الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» قال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» رواه البخاري، فذكر الله عز وجل فيه حياة للقلب، فيزداد إيمان العبد كلما أكثر من ذكر الله وزاد خشوعه لله. واعلمي «إنما العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم».

Exit mobile version