راس الخيمة-الوحدة:
بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية براس الخيمة نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية ندوة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وشعاره هذا العام ” صحافة من أجل الكوكب ” ومواكبة لعام الاستدامة بالامارات عنوانها ” الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية ” شارك فيها كلا من الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة والمحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم الملا وادارها الإعلامي عبدالرحمن نقي عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات .
وشهد الندوة والتي أقيمت بقاعة المزاحمي بمقر الهيئة سعادة جاسم بن درويش الامين العام السابق للبلديات وسعادة سالم راشد المفتول عضو المجلس الوطني الاتحادي والعميد احمد الصم النقبي مدير عام العمليات المركزية بشرطة راس الخيمة والمستشارة د. أسماء فراج الكتبي رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية وفضيلة المعيني رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين ومحمد سعيد الطنيجي نائب رئيس الجمعية ومهرة صراي رئيسة فريق البسمة التطوعي وجمع من المهتمين .
وجاء الاحتفال في الثالث من مايو بحرية الصحافة، بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993 اليوم العالمي لحرية الصحافة، على إثر توصية موجهة إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991، حيث يتخذ هذا اليوم العالمي .
واشارت الندوة الى انه يحتفي العالم في 3 مايو سنوياً باليوم العالمي لحرية الصحافة، في حين لعبت الصحافة الإماراتية دوراً لافتاً في دعم قيم المجتمع في الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، في ظل تنامي دور الدولة لاعباً إقليمياً بارزاً وفعالاً في التصدي للإرهاب.
والمتابع لتطور الصحافة في دولة الإمارات في العقود الماضية، وتحديداً منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر 1971، يجد أن للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدور الأكبر في إبراز رسالة الإعلام الهادف، من خلال مقولته الشهيرة: «الإعلام والصحف والإذاعة والتلفزيون واجبها أن تبين أي أخطاء، ليس فقط أن تمدح وتذكر الإيجابيات وهي كثيرة، ولكن مسؤوليتنا أن نبين الأخطاء، وحين نتحدث عن الأخطاء لا ننتقص من قيمة أحد ولا نقلل من إنجازات أي دائرة، إنما نريد أن ننبه، فعلى الإعلام أن يستمر في هذا الموضوع».
وتضمنت قواعد دستور الدولة الصادر سنة 1971 في مواده كفالة الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير، فيما جاءت قوانين وتشريعات متلاحقة لتمنح المزيد من الحقوق للعاملين في الإعلام.
ونتيجة للصدقية والشفافية، استطاع القطاع إيصال تجربة دولة الإمارات في التنمية محلياً وإقليمياً وعالمياً منذ نشأتها، معززاً من موقع الدولة كراعية للانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري مع تنامي دورها لاعباً إقليمياً بارزاً وفعالاً في التصدي للإرهاب، والوسائل والأدوات الحيوية في الرد على حملات التشويه الإعلامي الموجهة من «الإخوان»، وغيرها.
واستمر الإعلام الإماراتي في الازدهار في ظل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لم يتوان يوماً عن دعمه لمختلف وسائل الإعلام المحلية، حيث استمر على نهج مؤسس الدولة الشيخ زايد، رحمه الله، ودعم العاملين في القطاع الإعلامي من خلال منحهم حرية التعبير عن آرائهم، كما توضح مسيرة الإعلام الإماراتي اهتمام سموه بهذه الفئة التي تماهت مع توجهات دولة قدمت لهم الكثير، فعزفت لحن حب وطن الإمارات، ولم تغرد يوماً خارج سرب المصلحة الوطنية لتعزف لحناً «نشازاً» يؤذي النفس ويدمر الفكر، لكن مصلحة الوطن العليا والخير لأبنائه كانت الهدف الأسمى الذي سعت إليه وما زالت.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي، والتي تُعنى برواد التواصل الاجتماعي العرب، كما أطلق سموه مجلس محمد بن راشد الذكي الذي يصل بين 30 جهة حكومية في دبي، ويعمل المجلس تحت الإشراف المباشر لسموه، ويسمح المجلس للأشخاص من مختلف شرائح المجتمع، بالتفاعل والمشاركة في عملية تنمية الدولة بتقديم أفكارهم وتعليقاتهم للمجلس، بالإضافة إلى الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها سموه، كما لو أنهم حاضرون معه فعلياً في مجلس تقليدي.
وتضم الدولة مناطق إعلامية عدة حرة توفر مزايا عدة لمستثمريها، وتحظى وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وإكس ويوتيوب وإنستغرام وسنابشات بشعبية عالية في دولة الإمارات، وتستخدم على نطاق واسع، سواء من قبل الأفراد أو الجهات الحكومية، كما تعقد فعاليات إعلامية سنوياً في الدولة لتبني أفضل الممارسات في العمل الإعلامي، منها قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومنتدى الإعلام الإماراتي، ومنتدى الإعلام العربي، وقمة أبوظبي للإعلام، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي- الشارقة.
إذ يعد موعداً للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييماً لحريتها في العالم، وحماية لوسائل الإعلام من التعدي على استقلالها، وتكريماً للصحافيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة مهنتهم.