إسبانيا .. انتخابات مهمة في كتالونيا ستقرر مستقبل القوى الانفصالية
مدريد-(د ب أ):
توجه نحو 75ر5 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للتصويت من أجل اختيار برلمان جديد في إقليم كتالونيا الإسباني ، حيث يعتبر الزعيم الانفصالي السابق كارليس بوجديمون أحد المرشحين لمنصب رئيس الحكومة الإقليمية.
وبلغت نسبة إقبال الناخبين في وقت مبكر من بعد الظهر حوالي 27%، أي أعلى بحوالي أربع نقاط مئوية مما كانت عليه في نفس الوقت خلال الانتخابات الأخيرة في عام 2021 ، والتي جرت في خضم جائحة فيروس كورونا.
واستغل بوجديمون إلغاء قطارات الضواحي في برشلونة يوم الانتخابات بسبب سرقة الكابلات لانتقاد الحكومة المركزية المسؤولة عن القطارات.
ومع ذلك ، لا تزال هناك مذكرة اعتقال إسبانية بحق الرجل / 61 عاما / بعد محاولة فاشلة لإعلان الاستقلال في عام 2017 ، والتي لا يمكن رفعها إلا بعد أن يدخل العفو الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة في مدريد لمنظميه حيز التنفيذ في حزيران/يونيو على أقرب تقدير.
وينظر إلى الانتخابات أيضا كاستفتاء على العفو المثير للجدل وقضية استقلال كتالونيا.
ووفقا للاستطلاعات فإنه من المرجح أن يصبح الحزب “الاشتراكي العمالي الإسباني” بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أقوى قوة مرة أخرى بأقل من 30% من الأصوات، ولكنه بذلك سوف يفشل مرة أخرى في تحقيق الأغلبية المطلقة. ويرفض الحزب بشكل مطلق استقلال كتالونيا.
ويمكن لحزب بوجديمون الليبرالي المحافظ “معا من أجل كتالونيا” (يونتس) أن يحل في المركز الثاني، متقدما بفارق ضئيل عن حزب رئيس إقليم كتالونيا الحالي بيري أراجونيس “اليسار الجمهوري لكتالونيا” الإنفصالي.
ولا يزال من غير الواضح بشكل تام ما هي الأغلبية الحكومية التي قد تنتج عن الانتخابات، وذلك نظرا لعدم صدور بيانات من الأحزاب بشأن إمكانية تشكيل ائتلافات.