أثر الهواء الملوث على صحة الطفل
تعدّ تكون الجنين وحتى عمر السنتين، فترة حرجة في حياة كل طفل وتطوره. وتشير منظمة اليونيسيف إلى تلك السنوات بكونها فترة الفرص الفريدة التي تتشكل فيها الأسس المثلى للصحة والنمو والتطور العصبي على امتداد حياته. فعلى سبيل المثال، يكون نشاط دماغ الطفل في عمر السنتين ضعف نشاط دماغ الشخص البالغ من حيث العمل على بناء الروابط بين الخلايا العصبية للاستخدام المستقبلي. كما أن القدرة على معالجة الصور (البصر) والصوت (السمع) والتعرف على اللغة وتذكّرها واستذكار الصور كالوجوه تتطور جميعاً في أول 1000 يوم من حياة الطفل.
وركّزت النصائح الموجهة للرعاية الصحية مؤخراً على أهمية تغذية المرأة الحامل والطفل حديث الولادة، فيما تسلط الحكومات حول العالم – من الفلبين إلى الهند – الضوء على الحاجة إلى تحسين الرعاية المقدمة للطفل خلال تلك الفترة. إلا أن الأبحاث الحديثة تبين أن الهواء النظيف يشكل أساساً للنمو الجسدي والعقلي السليم لدى الطفل. ونظراً للتطور الصناعي المستمر وازدياد انبعاثات المركبات وارتفاع مستوى الضرر البيئي، فقد أصبح المزيد من الأطفال معرضين لمستويات مرتفعة من تلوث الهواء مما يؤثر على صحتهم بعدة طرق.