صحة وتغذية

دائرة الصحة – أبوظبي وM42 تطلقان أكبر بنك حيوي هجين في المنطقة لتخزين دم الحبل السري

• الإعلان عن المبادرة خلال افتتاح أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024

• بنك دم الحبل السري الهجين هو جزء من البنك الحيوي في أبوظبي، والذي سيتوسع ليشمل بنكًا حيويًا للعينات البشرية والأورام في المرحلة التالية

• سيجمع البنك الحيوي في أبوظبي الخلايا الجذعية لحديثي الولادة لتخزينها لتمثل أدوات إصلاح حيوي لتوفير علاجات قد تنقذ حياة المرضى، على أن يتم جمع العينات من الجهات المانحة العامة والخاصة

• بحوث البنك الحيوي في أبوظبي ستزود الإمارات باستراتيجية متطورة لمكافحة الأمراض المُهددة للحياة وستعزز سبل الوقاية من أمراض مثل الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي والسرطان

أبوظبي-الوحدة:
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وبالتعاون مع M42، شركة رائدة هي الأولى من نوعها في مجال الصحة تسعى لإعادة صياغة مستقبل الصحة باستخدام أحدث التقنيات، عن إطلاق مبادرة طموحة تجسد أولوية استراتيجية في الإمارة، وتتمثل بتأسيس البنك الحيوي في أبوظبي، الذي يستهلّ أعماله بإطلاق بنك دم الحبل السري الهجين الأكبر في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة لعلوم الحياة، وتقليل أوقات الانتظار للعلاج، وتيسير سبل وصول المرضى للعلاج، وتحسين معدلات شفائهم من المرض، وتخفيف العبء الاقتصادي على الحكومات.

تم الإعلان عن إطلاق البنك الحيوي في أبوظبي على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، حيث تشارك M42 كشريك مؤسس، وهو جزء من رؤية الإمارة المتمثلة في إنشاء مركز عالمي فريد للبنوك الحيوية، بهدف توفير أصول بيانات مهمة يمكنها أن ترتقي بسبل رعاية الإنسان والحفاظ على صحته. وستمثل هذه المبادرة ركيزة رئيسية للدفع نحو تحول نوعي في القطاع الصحي وستسعى لترسيخ التميز من خلال إنشاء أصول حيوية أساسية ومتنوعة تدعم الحلول العلاجية وبحوث علوم الحياة من أجل تحقيق الابتكارات الطبية والتوصل لاكتشافات دوائية جديدة وتعزيز سبل الوقاية من الأمراض، لتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية الشخصية والدقيقة والوقائية للجميع.

وسيتم تقديم الخدمة عبر أربع مؤسسات صحية رائدة في مجال رعاية الأم والطفل في جميع أنحاء إمارة أبوظبي. وستتوفر الخدمة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، وهو جزء من مجموعة M42، ومستشفى الكورنيش، ومستشفى كند، والمستشفيات التابعة لمجموعة إن إم سي للرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “يهدف إطلاق البنك الحيوي في أبوظبي لتحقيق التميز في مجال البنوك الحيوية على مستوى المنطقة. وسيسهم البنك في جمع ثروة من البيانات البيولوجية والطبية التي ستحفّز تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية، وتسريع التوصل لاكتشافات دوائية، وبالتالي تعزيز قدرة الإمارة على إيجاد حلول للتحديات الصحية المحلية والعالمية. وستعود هذه الخطوة بفوائد جمّة على مستويات الرعاية السريرية والمخرجات العلاجية للمرضى، مع التركيز على العلاجات التي تعتمد على الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري، والدفع نحو تقديم العلاج بالخلايا الجذعية على أرض دولة الإمارات. إن قدرة بنك أبوظبي الحيوي على ربط دم الحبل السري والأنسجة والخلايا الجذعية ومجموعة واسعة من العينات البشرية الطبيعية والمرضية مع السجلات الجينومية والبروتينية والسريرية الكبيرة، يمهد الطريق لمبادرات نوعية ومتطورة نثق بأنها ستنقل القطاع الصحي في الدولة نحو آفاق أكثر رحابة، ليكون وجهة لكبرى شركات التكنولوجيا الطبية العالمية والباحثين والمستثمرين الراغبين بتعزيز أواصر التعاون وقيادة الابتكارات في المجال الطبي”.

وسيدفع البنك الحيوي في أبوظبي نحو تحول نوعي في المنظومة الصحية لدولة الإمارات، وسيمهد الطريق للخروج بأفضل نتائج الرعاية، وسيدعم قدرة الدولة على تلبية الحاجة الماسة لتوافر الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، بما يحسن من قدرات البحث والابتكار الطبي على المستوى الإقليمي. وتعمل الخلايا الجذعية كأدوات إصلاح حيوي وتساعد في شفاء الأنسجة وتجديدها وتعويض خلايا أخرى، ويمكن استخدامها لعلاج مجموعة معينة من أمراض الدم والجهاز المناعي، على غرار سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وأمراض نخاع العظم التي تتطلب عملية زرع.

وبقدرة كبيرة تمكنه من تخزين 100 ألف عينة من دم الحبل السري و5 ملايين عينة بشرية، سيخلق البنك الحيوي في أبوظبي مجموعة متنوعة من البيانات التي يمكن أن توفر عينات جاهزة من الخلايا الجذعية المكونة للدم والأكثر توافقاً على مستوى العالم. ويهدف إلى تعزيز صحة ورفاهية المجتمع من خلال تعزيز التدابير الوقائية والوصول إلى خدمات صحية متقدمة وعالية الجودة.

ويتخذ البنك الحيوي في أبوظبي من مركز أوميكس للتميز لدى M42 مقراً له، وهو مزود بتقنيات سباقة مؤتمتة وأفضل بنية تحتية من نوعها لتخزين العينات الحيوية بسلامة وأمان، ليكون قادراً بذلك على توفيرها بسهولة لأغراض البحوث والعلاج لمدة 30 عاماً.

من جانبه قال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في M42: “تلتزم M42 بتطوير القطاع الصحي عبر تقديم أرقى مستويات الحلول الصحية الشخصية والدقيقة والوقائية ووضعها في متناول الجميع. ويأتي إطلاق البنك الحيوي في أبوظبي ليعزز من زخم الابتكار العالمي في تطوير الخيارات العلاجية الفعالة، إذ ينطوي على إمكانات هائلة لتطوير الطب التجديدي، والمساعدة في علاج الأمراض النادرة وإجراء الفحوصات الجينية والكشف المبكر عن الأمراض وتعزيز البحوث العلمية. ونفخر بشراكتنا المثمرة مع دائرة الصحة – أبوظبي في إطار هذه المبادرة، ونتطلع قدماً لمواصلة التعاون معها إلى جانب مزودي خدمات الرعاية الصحية الآخرين لدفع عجلة التقدم في القطاع الصحي، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لعلوم الحياة”.

وسيعمل البنك الحيوي على جمع وحفظ خلايا الحبل السري محلياً، ليقدم للمتبرعين خيار حفظ الخلايا الجذعية للمولود الجديد منذ لحظة ولادته، للاستفادة منها في تقديم علاجات فعالة لأمراض تهدد الحياة، وذلك دون أي خطر على الطفل.

ويمكن للسيدات الحوامل اليوم حفظ الحبل السري لمولودهن عبر إجراءات غير مؤلمة وفي غاية الأمان والسلامة ودون أي تدخل جراحي، إذ يمكن لذلك أن يساهم في إنقاذ حياة المزيد من الأشخاص بما يقود في نهاية المطاف لتعزيز الصحة والعافية في الدولة. كما يتيح البرنامج إمكانية حفظ الخلايا الجذعية في البنوك العامة أو الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى