راشد النعيمي يفتتح معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب

عجمان-الوحدة:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان افتتح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، اليوم، النسخة الحادية عشرة من معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب 2024 الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عجمان بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم وبمشاركة محلية وخليجية ودولية واسعة تشمل أكثر من 50 جامعة ومؤسسة تعليمية.
ويعتبر المعرض – الذي يستمر ثلاثة أيام بمركز الإمارات للضيافة بمنطقة الجرف في عجمان – منصة حاضنة للمؤسسات التعليمية العليا والجامعات من كافة أنحاء العالم الراغبة في لقاء الطلبة من مختلف الإمارات للتعريف ببرامجها واختصاصاتها وكذلك التسهيلات المقدمة إلى الطلبة خلال التسجيل والالتحاق بهذه المؤسسات سواء لإكمال دراستهم الجامعية أو الدراسات العليا والتعرف إلى آخر التطورات وأفضل الممارسات والأدوات التعليمية الحديثة، إضافة إلى فتح قنوات التعاون وتبادل الخبرات بين الجامعات المحلية والعربية والأجنبية.
وثمّن الشيخ راشد بن حميد النعيمي جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ نائب رئيس الدولة ؛ رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله” لدعمهما المتواصل للتعليم ومؤسساته وإيمان سموهما المطلق بالدور الكبير الذي يقوم به العلماء والمبدعون والمتميزون في شتى المجالات.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها علي يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” جعلت الاستثمار في الكادر البشري المواطن هو الغاية الأسمى والسبيل المؤدي للتنمية الشاملة لضمان مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا واستدامة وهو ما عزز الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي عرفت بنهضتها التنموية والتعليمية.
واضاف الشيخ راشد بن حميد أن إمارة عجمان اصبحت الآن منارة سامقة للتعليم العالي ونموذجا للريادة والإبداع بما تضمه من مؤسسات مميزة للتعليم العالي وصروحا شامخة لبناء الأجيال بفضل الرؤية العميقة والتوجيهات السديدة والدعم المستمر لقطاع العلم والمعرفة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي .
وبدأ الشيخ راشد بن حميد النعيمي مراسم افتتاح المعرض بجولة تفقدية في أرجاء وأجنحة المعرض وتعرّف على أهم البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات المشاركة للطلاب ومواكبتها لأحدث الأساليب والبرامج التعليمية، رافقه فيها عدد من الشيوخ والمسؤولين وسعادة عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان وأعضاء المجلس واللجنة المنظمة .. واطلع خلال الجولة على ما تحتويه الأجنحة المشاركة من أحدث التقنيات التعليمية والبرامج الأكاديمية التي تستوفي متطلبات سوق العمل وتساعد الطلبة في اختيار التخصصات التي تتواءم مع طموحاتهم.. واستمع إلى شرح واف من القائمين على المعرض والمشاركين عن أهم التطورات المتعلقة بالشأن التعليمي والتسهيلات التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي للراغبين بالالتحاق بها.
ودعا الشيخ راشد بن حميد الطلبة وأولياء الأمور وموظفي الجهات الحكومية والخاصة للاستفادة من المعرض الذي أصبح ملتقى أكاديمي عالمي ينقل الخبرات من مختلف دول العالم ويُعرّف بالفرص والامتيازات التعليمية، التي تقدمها الجامعات المشاركة، وتحقيق رغبات وطموح الطلاب لانتقاء أفضل خيارات التعليم العالي .
وأثنى على مستوى التنظيم العالي والمميز من قبل غرفة تجارة وصناعة عجمان وأشاد بالجهود المبذولة من قبل القائمين على المعرض، وكرم في ختام جولته التفقدية عددا من الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركاء الاستراتيجيين والمشاركين في المعرض.
حضر مراسم افتتاح المعرض سعادة الشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين .
من جانبه أكد سعادة المهندس عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان أهمية معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب ودوره الريادي في تطوير صناعة التعليم في إمارة عجمان بشكل خاص والدولة عموماً، موضحاً أن المعرض أصبح محطة تعليمية دولية تعزز التعاون وتبادل المعرفة وبناء الشراكات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة الأمر الذي يساهم في تطوير وتحديث تخصصات أكاديمية نوعية.
وقال إن المعرض يوفر منصة للتواصل المباشر بين طلبة المرحلة الثانوية والراغبين في الالتحاق بتخصصات أكاديمية وبرامج جامعية نوعية مع مسؤولي الجامعات، والتعرف على متطلبات القبول والمنح المطروحة وأبرز التخصصات المتوافقة مع معطيات سوق العمل، فالمعرض يخدم بشكل مباشر طلبة المرحلة الثانوية وخاصة طلبة الصف الثاني عشر والذين وصلت اعدادهم خلال العام 2023 إلى أكثر من 46 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة.
وأشاد المويجعي بجهود القائمين على تنظيم المعرض وجذب جامعات ذات سمعة طيبة تضم تخصصات نوعية تتواكب مع توجهات الدولة في بناء اقتصاد المستقبل وخاصة تخصصات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والاستدامة والصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا المالية والتجارة الالكترونية وغيرها من القطاعات.
وقال إن تطور المعرض في نسخته الحادية عشر وأن زيادة أعداد الجامعات وتنوع الدول المشاركة يعكس جهود غرفة عجمان في تجسيد وترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، في تطوير قطاع التعليم ونمو استثماراته المباشرة باعتباره المحرك الرئيسي لتنمية كافة القطاعات، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة قطاع التعليم في الناتج المحلي للإمارة بلغت 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي وبقيمة ما يقارب 881 مليون درهم.
ووجه الدعوة إلى كافة فئات المجتمع من طلبة وأولياء أمور وموظفين من القطاع الحكومي والخاص والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس والجامعات وأصحاب الأعمال وغيرهم لزيارة المعرض والاستفادة من المنح والخصومات المطروحة ومعرفة آليات التسجيل والقبول والمشاركة في ورش العمل المتخصصة.
من ناحية أخرى أوضح سعادة سالم السويدي مدير عام غرفة عجمان أن التطورات المتلاحقة التي يشهدها معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب تعد شاهداً على مدى تطور ونمو قطاع التعليم في عجمان والدولة، فالمعرض بات حدثاً دولياً هاماً لتسليط الضوء على تطورات التعليم وأدواته المبتكرة ومنصة لاستعراض أحدث التخصصات الأكاديمية، كما يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة المناهج والبرامج المطروحة في ظل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجهات التعليمية المشاركة.
وأكد أن اللجنة المنظمة لفعاليات المعرض تسعى بشكل مباشر إلى الترويج لفرص استثمارات قطاع التعليم ودعم الجهود المبذولة في مجالات الابتكار والبحث العلمي، وخاصة في ظل ما تتمتع به إمارة عجمان من مقومات استثمارية في مجال التعليم ووصول عدد السكان في الإمارة لأكثر من 600 ألف نسمة بحسب التقديرات المتوقعة للعام 2026.
وأضاف أن المعرض عاماً تلو الآخر يؤكد ويبرهن تفوقه وريادته المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة في ظل وجود كوكبة من الرعاة والشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم وتواجد نخبة من الجامعات المرموقة الحريصة على رعاية المعرض والمشاركة سنويا في فعالياته.