صحة وتغذية

مؤسسة دبي للمستقبل تناقش فرص توظيف تكنولوجيا الفضاء في القطاعات الحيوية

دبي- وام / تنظم مؤسسة دبي للمستقبل الدورة الأولى لمنتدى “الفضاء على الأرض” يومي 13 و14 نوفمبر في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي، بهدف مناقشة سبل توظيف تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في تطوير قطاعات الأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات وإيجاد حلول مبتكرة لها.

ويستعرض المنتدى الذي يعقد بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، أبرز تقنيات الغذاء والمياه في النظم البيئية المقيدة مثل الفضاء، وإمكانية استخدامها في النظم البيئية القاسية على الأرض لمعالجة مشاكل نقص المياه، وتقليل استهلاك الطاقة والموارد، وزيادة كفاءة إنتاج الأغذية.

ويستعرض المنتدى الذى يستضيف نخبة من المسؤولين الحكوميين في الدولة ومن العلماء والخبراء وممثلي المؤسسات العالمية .. مجموعة من التجارب العلمية يتم تطويرها ضمن “تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء” الذي جرى إطلاقه العام الماضي.

وقال خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “نسعى من خلال هذا المنتدى إلى توظيف إنجازات دولة الإمارات في قطاعات الفضاء والتكنولوجيا والاستفادة منها في تطوير تطبيقات جديدة ترتقي بأداء قطاعات اقتصادية حيوية أخرى، مثل الغذاء والمياه والطاقة المستدامة”.

وأكد بلهول أن تنظيم مؤتمر الفضاء على الأرض يدعم جهود المؤسسة في نشر المعرفة ودعم الخطط الاستراتيجية لبناء مستقبل مستدام، عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة وتعزيز الشراكات الدولية مع المراكز البحثية والعلمية في المجالات التكنولوجية والمستقبلية.

من جهتها، قالت سيمونيتا دي بيبو مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي /أونوسا/: “تعتبر علوم وتكنولوجيا الفضاء من أبرز الأدوات الضرورية لإيجاد حلول متطورة للتحديات الرئيسية التي تواجه البشرية مثل تغير المناخ وندرة المياه والأمن الغذائي، ويسعدنا دعم جهود مؤسسة دبي للمستقبل في تنظيم هذا المنتدى لتوفير منصة عالمية للخبراء في قطاع تكنولوجيا الفضاء لدراسة الفرص المتاحة لتوظيف هذه التقنيات والاستفادة منها في معالجة القضايا العالمية”.

ويسعى المنتدى إلى توحيد الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات، والمساهمة في بناء اقتصادها القائم على المعرفة، وتعزيز مكانتها العالمية كمركز للبحث العلمي واستقطاب المواهب، إضافة إلى مناقشة العديد من المواضيع الرئيسية المتعلقة بأبحاث الفضاء وفرص التمويل وتطوير قطاع التعليم.

ويشهد منتدى “الفضاء على الأرض” تنظيم جلستي حوار حول أهمية البحوث العلمية في قطاع الفضاء، ودور الحكومات والشركات في قيادة مستقبل قطاع استكشاف الفضاء، إضافة إلى 6 جلسات خاصة لاستعراض 6 مشاريع مبتكرة ضمن “تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء” الذي ينظم بالتعاون مع منصة “جوانا” المبتكرة لتمويل البحث العلمي.

وجرى إطلاق تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء خلال منتدى استيطان الفضاء ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة عام 2018، ويجسد التحدي حرص مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل على دعم الأبحاث العلمية وتوظيف التكنولوجيا المتطورة خدمة لتوجهات دولة الإمارات وتعزيزاً لمشاريعها المستقبلية الطموحة في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، بما فيها “مشروع مدينة المريخ 2117″، إضافة إلى “مئوية الإمارات 2071”.

وتستضيف الجلسة الأولى 3 علماء من جامعة أريزونا وهم شون جيلينبيك وجين جياكوميلي وباري بريور، لاستعراض تجربتهم باختبار زراعة الفطر في الدفيئات على سطح كوكب المريخ من أجل خفض كمية النفايات وتزويد رواد الفضاء بالبروتين عالي الجودة.

ووجد الباحثون حلاً يتيح استخدام الفطر كعناصر حيوية لإعادة التدوير، يمكن زراعتها باستخدام بقايا الطعام غير الصالح للأكل، فتصبح بهذه الطريقة مصدراً مستداماً للغذاء، ويمكن توظيف هذه الفكرة في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد في كوكب الأرض.

وتتحدث الدكتورة جيزيل ديتريل من جامعة شتوتغارت في الجلسة الثانية عن مشروع لتحديد الأبعاد الهندسية لمفاعل حيوي ضوئي لإنتاج الطحالب قادر على إنتاج الأوكسجين والغذاء، صُمم خصيصاً ليتماشى مع الظروف على سطح القمر والمريخ، في ظل الآثار المتوقعة للأنظمة البيولوجية الفضائية على الوجهات المحتملة أو المدة الذي تستغرقها بعثات الفضاء البشرية مستقبلاً، ما سيسمح بقدر أكبر من الاستقلالية عن موارد كوكب الأرض.

وتستضيف هذه الجلسة الدكتور كميل جانياك من جامعة وروكلو للعلوم والتكنولوجيا للحديث عن مشروعه حول استخدام مياه الصرف الصحي الناتجة عن الاستحمام، لزراعة النباتات من خلال نظام الزراعة الهوائية، وهو نظام يزيد من استخدامات إمدادات المياه المحدودة التي ستكون متاحة للمستوطنات المريخية في مراحلها الأولى.

ويرتكز بحث جانياك على أن 85 فى المائة من كمية المياه المستخدمة في أنظمة الزراعة التقليدية يُفقد من خلال عملية التبخر. أما نظام الزراعة الهوائية فيقوم على تعليق النباتات في الهواء، بدون تربة، ويستخدم طريقة البخّ الخفيف لتزويد النباتات بالماء والمواد المغذية، وبما أن كمية المياه المطلوبة في هذا النظام الزراعي قليلة، فإنه يؤدي إلى خفض معدل التبخر، وينتج كميات محاصيل أكبر.

وتستضيف الجلسة الرابعة العالمين تارا كريمي وموجي كريمي من مصنع سيمفيتا لاستعراض مشروع تصميم نماذج أولية لتقنية تحاكي التمثيل الضوئي، أي العملية التي تحول النباتات من خلالها ثاني أكسيد الكربون والمياه إلى أكسجين وجلوكوز. ونظراً إلى أن ثاني أكسيد الكربون يشكل 95% من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، فإن هذه التقنية تسمح بتوليد الأوكسجين والجلوكوز والمركبات الأخرى التي تحتاج إليها المستوطنات الفضائية عن طريق استخدام الهواء المحيط بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى