شرطة دبي تناقش تجارب وخبرات فرق البحث والإنقاذ في الجهود الإنسانية  

خلال مُلتقى بحث الاستعدادات المُبكرة والتحديات والجاهزية التامة

دبي – الوحدة

افتتح سعادة اللواء عبد الله علي الغيثي مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، فعاليات مُلتقى فرق “البحث والإنقاذ 2024” الذي نظمته إدارة البحث والإنقاذ في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، لمناقشة التجارب والخبرات المُكتسبة والتحديات المستقبلية التي تواجه عمليات البحث والإنقاذ، وآلية تطوير العمليات بما يساهم في سرعة إنقاذ الأرواح وتعزيز الاستعداد المُبكر والدائم لأي حالة طارئة، وأي مهام خارجية ضمن جهود الدولة الإنسانية في هذا الشأن.

وناقش المشاركون في المُلتقى التفاصيل العملية والمهنية لكافة نواحي عمليات البحث والإنقاذ، ووقفوا على القدرات التي تتمتع بها الكوادر البشرية والتقنيات الحديثة والمتطورة المُستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ، مُستعرضين في الوقت ذاته التجارب الناجحة لفرق البحث والإنقاذ المشاركة في المهام الإنسانية للدولة أثناء زلزال تركيا والمغرب، وإعصار دانيال في ليبيا.

وأفتتح سعادة اللواء عبد الله علي الغيثي، خلال فعاليات المُلتقى المعرض المصاحب الذي عرض أحدث الأدوات والمعدات المُستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ من الكاميرات بمختلف أنواعها خاصة ثلاثية الأبعاد، والمستشعرات الصوتية التي تستخدم في التحقق إذا كان هناك أحياء تحت الأنقاض، والأجهزة الهيدروليكية المستخدمة في رفع الأوزان الثقيلة، والمقصات والمناشير، والمركبات المُجهزة بكافة معدات الإنقاذ، وأجهزة الكشف الحديثة من رادارات وغيرها.

استعداد دائم

وأكد اللواء الغيثي على أهمية هذا النوع من المُلتقيات لفرق البحث والإنقاذ للوقوف المستمر على مستوى الجاهزية العالية، والاستعداد المُبكر للتعامل مع أية حالات طارئة، مشيراً إلى أن فرق البحث والإنقاذ تلعب دوراً هاماً في العمل الإنساني وقت الطوارئ، وهو ما يتطلب منها الاستعداد الدائم على أعلى المستويات ضمن الكوادر البشرية المتخصصة والتقنيات الحديثة.

وأشار اللواء الغيثي إلى أن عمل فرق البحث والإنقاذ يتطلب دائماً تكاثف الجهود بين مختلف الطواقم والجهات المعنية سواء من شرطة دبي أو مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أو الدفاع المدني وكافة الشركاء من مختلف القطاعات بما يعزز الجاهزية والتنسيق المُستمر، لتقديم أعلى مستوى من الخدمات وقت الحاجة، إلى جانب التأكيد على أهمية التعزيز المستمر لقدرات الكوادر البشرية، وإكساب المتطوعين الخبرات اللازمة في دعم عمليات البحث والإنقاذ.

استشراف المستقبل

بدوره، أكد العقيد خالد الحمادي مدير إدارة البحث والإنقاذ أن تنظيم المُلتقى يأتي في إطار الحرص الدائم من القيادة العامة لشرطة دبي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، على مناقشة الجهود وبحث آليات تطوير العمل واستشراف المستقبل في عمل جهود فرق البحث والإنقاذ بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في هذا المجال.

وأشار إلى أن المُلتقى يضم المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ خاصة ضمن جهود الدولة الخارجية في العمل الإنساني، وذلك للوقوف على تجاربهم وجهودهم ونقلها إلى زملاء العمل، وبحث التحديات والفرص المتاحة وآليات تطوير العمل وتبادل الخبرات بين الخبراء، وتعزيز وتوطيد العلاقة للعاملين في البحث والإنقاذ والأطباء والتقنيين، ومدربو الكلاب البوليسية وغيرهم.

فعاليات المُلتقى

وخلال فعاليات المُلتقى، قدم المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، من مركز شرطة الموانئ، شرحاً حول جهود الغواصين المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ في لبيبا جراء إعصار دانيال، فيما قدم الرائد الدكتور محمد الزرعوني من المركز الصحي لشرطة دبي عرضاً حول المستلزمات الطبية الواجب توفرها لدعم آليات العمل لفرق البحث والإنقاذ، ونوع الأغذية التي تساعد الكوادر البشرية على القيام بالمهام الطارئة لمدة ساعات عمل طويلة.

كما وقدم الملازم أول أحمد البتسكي من مركز المرونة في شرطة دبي شرحاً حول تقرير المرونة الخاصة بالتحديات المستقبلية والتوصيات الخاصة بتطوير منظومة عمليات الإنقاذ والمشاركات في المهام الإنسانية الخارجية، فيما قدم الملازم أحمد الحمادي من الإدارة العامة للنقل والإنقاذ شرحاً حول مشاركة شرطة دبي في عمليات البحث والإنقاذ ضمن “عملية الفارس الشهم 2 ” لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا والمغرب.

واستعرض يوسف كياف من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، تجربة المؤسسة في عمليات الإنقاذ في تركيا ضمن فريق عمل الدولة والخبرات التي اكتسبها الأطباء ضمن العمل الجماعي الإنساني، فيما قدمت السيدة أنديرنا من إدارة التفتيش الأمني K9  ، شرحاً حول دور الكلاب البوليسية في عمليات البحث والإنقاذ.

 

Exit mobile version