جلسة أولى صاخبة في برلمان تونس الجديد..وانتخاب الغنوشي رئيسا له

تونس-(د ب أ):

تم انتخاب رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي المنتخب لمدة خمس سنوات المقبلة.

وفاز رئيس الحركة بـ 123 صوت من بين 217 في أولى جلسات البرلمان امس الاربعاء.

وسادت حالة من البلبلة الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب امس الأربعاء بسبب طريقة أداء اليمين الدستوري للنواب الجدد.

ورفض نواب الحزب الدستوري الحر أداء القسم بطريقة جماعية، وهو ما يفرضه النظام الداخلي للبرلمان، وطالب الحزب قبل جلسة امس بأن يكون أداء اليمين بشكل فردي.

كما اعتبر الحزب الأداء الجماعي لليمين الدستوري باطلا بسبب غياب عدد من النواب.

ورفض رئيس حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي الذي ترأس الجلسة العامة الاولى بصفته أكبر النائبين في البرلمان قبل انتخاب رئيس جديد ونائبيه، اعتراض نواب الدستوري الحر وتجاهل نداءاتهم أثناء الجلسة ومقاطعاتهم لليمين والنشيد الوطني.

وقالت رئيسة الحزب عبير موسي للصحفيين خارج قاعة الجلسة “تم المرور إلى أداء اليمين دون التثبت من غياب النواب. الدستور ينص على أداء اليمين من قبل كل النواب وكان على رئيس الجلسة التثبت من ذلك”.

تجدر الإشارة إلى أن هناك عداوة قائمة بين حركة النهضة الاسلامية والحزب الدستوري الحر الذي يمثل واجهة النظام السابق قبل الثورة، والمتهم بقمع الاسلاميين.

ولم تفرز نتائج الانتخابات التشريعية أغلبية واضحة برغم فوز النهضة، كما يطغى على المشهد السياسي في البرلمان الجديد حضور عدة احزاب فاقدة لعنصر التجانس فيما بينها. ويصعب هذا الأمر على حركة النهضة لضمان أغلبية خلف ائتلاف حكومي.

وبجانب الحزب الدستوري الحر فاز أيضا حزب “ائتلاف الكرامة” اليميني المحافظ، بمقاعد للمرة الاولى في البرلمان.

وخصصت الجلسة الاولى اليوم لانتخاب رئيس البرلمان، ورشح الحزب الاول حركة النهضة الغنوشي للمنصب، كما أعلن حزب التيار الديمقراطي ترشيح القيادي غازي الشواشي.

وقال الحزب الدستوري إنه رشح عبير موسي للمنصب.