أخبار الوطن

ندوة فى جامعة الإمارات تبحث مفهوم المرونة الحضرية والتغير المناخي

 نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة ندوة “بناء المرونة الحضرية : فهم التغير المناخي وتخفيف التعرض لفيضانات الأمطار”، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في هذا المجال.

وناقش المشاركون في الندوة مفهوم المرونة الحضرية من حيث المضمون والأبعاد المختلفة المتعلقة بزيادة قدرات المدن في مواجهة تلك الظروف بكفاءة عالية، إلى جانب العوامل المختلفة التي تسهم في تخفيف الآثار المترتبة على ذلك ،وضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية والمؤسسية في القطاعين العام والخاص ،لمواجهة تلك التحديات ،وتحسين جودة الخدمات، وتفعيل الجهود البحثية، وتطوير الإمكانات التكنولوجية.

وأكد الدكتور أحمد مراد – النائب المشارك للبحث العلمي، في كلمته الافتتاحية خلال الندوة أهمية بناء شراكات تعزز من دور البحث العلمي ذي الصلة بتحديات التغيير المناخي..وقال ً “إننا في جامعة الإمارات نعمل على المساهمة الجادة والفعلية لإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الحيوية، من خلال برامج أكاديمية نوعية في عدد من الكليات، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الباحثين وتوفير الفرص المختلفة للتمكين والتطوير.

وأضاف أن هيئة التدريس والطلبة والباحثين نشروا 422 ورقة بحثية ذات صلة بالعمل المناخي حسب بيانات سكوبس خلال الفترة من 2020 وحتى 15 مايو 2024، كما أن 45% من النشر البحثي في جامعة الإمارات ذو صلة بأهداف التنمية المستدامة .”

ومن جهته أوضح الدكتور علي الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أن الفعالية تمثل خطوة نحو تعزيز المرونة الحضرية والتأهب للتغيرات المناخية، مما يؤكد دور الجامعة كمركز رائد للبحث العلمي والسياسة العامة في المنطقة.”

ومن جانبها أشارت الدكتورة خولة الكعبي، رئيس لجنة دعم الابتكار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى أهمية تعزيز ثقافة الاستدامة والمرونة الحضرية لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والشركاء، وتبادل الخبرات والمعارف في هذا الجانب، علاوة على استعراض أحدث التقنيات والبرامج في مجال التنبؤ بالكوارث الطبيعية.”

وقدم الدكتور خالد جلال أحمد نظرة شاملة حول “المدن الإسفنجية” من خلال عرض كيف يمكن لهذه الاستراتيجية أن تخفف من حدة الفيضانات في المناطق الحضرية. وفي جانب التكنولوجيا، شارك عمرو العنين من شركة أوربي تجاربه حول التوائم الرقمية ودورها في تحسين الاستجابة للأزمات.

كما عرض كل من د. خالد حسين من قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في الجامعة عن التفاعل بين التضاريس والعوامل الأخرى في الفيضانات المفاجئة وسط أحداث الأمطار الغزيرة، و أنسي فوشيه من قسم الرفاه الاجتماعي عن المرونة المجتمعية وأهميتها، و د. أحمد الجودي من قسم الإعلام والصناعات الإبداعية عن دور الإعلام التوعوي أثناء فيضانات الأمطار.

كما أدار الدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسات العامة والقيادة، جلسة حوارية تناول المتحدثون فيها جوانب مختلفة كتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والمرونة الحضرية في مواجهة التغير المناخي، و استراتيجيات التخفيف من مخاطر الفيضانات وارتفاع مستويات البحر في المدن الساحلية، ودور الجامعات في تعزيز مرونة المجتمع وفرص تطبيق مفهوم المدينة الإسفنجية على مستوى الأحياء الحضرية.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى