أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، عضو لجنة المحافظة على التراث في الإمارات، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، خلال جلسة نقاشية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في “معرض سالونيك الدولي للكتاب”، أن هوية المدينة لا تقتصر على الجوانب التي تعكس التراث والثقافة والعمارة والمعالم الأثرية والدينية والثقافية فقط، وإنما تشمل الذاكرة الجمعية للمكان التي ترتبط بهوية الإنسان وثقافته.
وتحدث خلال الجلسة التي استعرضت كتاب الشيخ سلطان بن سعود القاسمي الصادر بعنوان “هوية مدينة”، نيكوس فاتوبولوس، أستاذ بجامعة سالونيك ومهندس نقل ورئيس مجلس مدينة سالونيك، وأدارتها كاترينا تسابيكيذو، مديرة هيئة العلاقات الخارجية بسالونيك في وزارة الخارجية اليونانية.
وقال الشيخ سلطان القاسمي: “الكثير من أوائل الأشياء بدأت في الشارقة ومنها الصحافة، والمباني البلدية، والمطار، والبريد، وغيرها، واستغرق مشروع كتاب “هوية مدينة” خمس سنوات من العمل، ذلك لأن الشارقة شهدت الكثير من المهاجرين الأوائل، وما يزيد الأمر تعقيداً وصعوبة هو أن كُلّاً منهم كان يأخذ وثائقه وصوره وبياناته معه حين يرحل من الشارقة، ومع هذا استطعت الحصول على مجموعة من الصور والوثائق التي تُعرض للمرة الأول من خلال هذا الكتاب”.
وأضاف: “يشكّل هذا الكتاب ثمرة لجهود 17 كاتباً، ويوثّق لـ16 مشروعاً بنائياً في الشارقة، منها مبنى للسينما وصورة للطبق الطائر، وقد استعنا بكاتب متخصص بالروايات الخيالية، لنروي حكاية الطبق الطائر، وطلبنا منه أن يكتب رواية خيالية حول المبنى، وهي طريقة أحيينا بها هذا المبنى، لنصبح أول من استخدم الحكاية الفانتازية في توثيق المباني العمرانية”.