أخبار الوطن

في تصريحات لصحيفة الوحدة..ممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يؤكد تزايد الاهتمام العالمي بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

أبوظبي – جلال بشرى:
أكد السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات،عضو لجنة تنظيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية بما تمثله من رمزية دينية – ممثلة في الإمام الطيب والبابا فرانسيس – مشيراً إلى أنها جاءت في وقت مهم وحرج؛ خاصة في ظل ما يعانيه العالم من حروب واقتتال وصراعات، وانتشار لأمراض التعصب والكراهية وتغليب للمصلحة الفردية والنزعة المادية، وأكد السيد موراتينوس في تصريحات لصحيفة الوحدة في أبوظبي أن الاهتمام العالمي بالوثيقة يبرهن على حاجة العالم الماسة إليها في الوقت الحالي، وأنه من المهم تفعيلها بما يضمن خلق وعي إنساني عالمي لدى فئات النشء والشباب، وهو ما سوف يعزز بدوره قيم الأخوة والتعايش المشترك في المجتمعات.

وأوضح الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحتفي بالأفراد أو الكيانات الموجودة في أي مكان في العالم ممن يُمثلون القدوة لغيرهم في القيام بأعمال جليلة بتعاونهم دون كللٍ او مللٍ مع الآخرين، متجاوزين بذلك حدود الفرقة والانقسامات ليحققوا تقدماً حقيقياً يستند إلى قناعة راسخة، ويضحون في سبيل تحقيق ذلك بالغالي والنفيس. وتُسلِم هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي اللجنةُ العليا للأخوة الإنسانية.

وأكد السيد موراتينوس تزايد الاهتامام العالمي بالجائزة مستدلاً بحجم المشاركات الكبير في نسخة العالم 2023 من الجائزة حيث استقبلت لجنة الجائزة أكثر من 500 ترشيح وقال أن اللجنة وجدت صعوبة في اختيار الفائزين من بينهم نظراً لأن عدد كبير من المرشحين يستحقون الجائزة لما لهم من إسهامات كبيرة في مجال العمل الإنساني.وقال أن اللجنة اختارت 150 مرشحاً من بين المتقدمين ومن ثم عملت على تقليص العدد تدريجياً عبر المفاضلة إلى أن تم اختيار اثنين من الفائزين بالتوافق التام بين أعضاء اللجنة.وأكد أن اللجنة تعمل باستقلالية تامة دون تأثير أو تدخل من أي جهة.

الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، كانت قد أعلنت عن اختيارها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية مشاركةً مع صانعة السلام الكينية السيدة/ شمسة أبوبكر فاضل لتكريمهما بنسخة الجائزة لعام ٢٠٢٣.
وتحتفي الجائزة في نسختها الرابعة هذا العام بهاذين المكرّمين تقديراً لإسهاماتهما في خلق عالمٍ أكثر سلامًا وتعاطفًا من خلال النهوض بقيم الأخوة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.

شمسة أبوبكر فاضل والمعروفة بلقب “ماما شمسة”
شمسة أبوبكر فاضل والمعروفة بلقب “ماما شمسة”

ومن المقرر أن يُكرَم الفائزَين خلال حفل الجائزة المقرر تنظيمه يوم السبت الرابع من فبراير ٢٠٢٣ في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يوماً دولياً للأخوة الإنسانية.

وجاء فوز سانت إيجيديو، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية روما وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وأفريقيا وأميركا وآسيا، تقديرًا لإسهامها في تسهيل حل النزاعات، وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام من خلال الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في العديد من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، بالإضافة إلى جهودها في الخدمة المجتمعية ومد يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفةِ لهم من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان “الممرات الإنسانية” والتي تهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر حول العالم.

أما شمسة أبوبكر فاضل والمعروفة بلقب “ماما شمسة” فهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، وجاء تكريمها بجائزة هذا العام تقديرًا لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف، وذلك من خلال تقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم.

وقد قادت شمسة حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام وكينيا بشكل خاص لزيادة الوعي بخطر العنف ضد المرأة وأهمية تمكين المرأة والشباب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى