نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في إطار مشاركته في النسخة الـ20 من معرض سالونيك الدولي للكتاب باليونان، حلقة نقاشية تحت عنوان “العلاقة الثقافية بين دول مجلس التعاون الخليجي واليونان”، تناولت أربعة محاور رئيسية؛ الأول حول الحضور الجيوسياسي للقوى العظمى والوضع العام في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والثاني دور اليونان في تحقيق الاستقرار والربط مع أوروبا، فيما تركز المحور الثالث على العلاقات الخليجية الأوروبية في مجال الطاقة، وتطرق الرابع إلى أولويات السياسات الخليجية والمرحلة القادمة من التنمية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن التواصل الفعال بين دول مجلس التعاون الخليجي واليونان يعزز من بناء الصور الإيجابية لكل طرف عن الآخر ويشكل أساس التعاون المشترك الذي يخدم مصالح كل الأطراف، ويسهم في التغلب على بعض الصور النمطية التي تتشكل عن طرف لدى الطرف الآخر على غير الواقع.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين الجانبين يشهد تطوراً مهماً، حيث وصلت قيمة واردات اليونان من دول مجلس التعاون في العام 2023 إلى نحو 1.7 مليار دولار، بينما اقتربت قيمة الصادرات اليونانية لدول مجلس التعاون الخليجي من مليار دولار في العام نفسه.
من جانبها قالت صوفيا بابادوبولو، رئيسة تحرير إدارة شمال اليونان في وكالة الأنباء المقدونية بأثينا، إن التعاون بين دول شرق المتوسط في مجال الطاقة يهدف إلى تعزيز فرص السلام والازدهار في المنطقة.
من جانبه أكد الدكتور سبيريدون ليتساس، أستاذ نظريات العلاقات الدولية بجامعة مقدونيا أن الشراكة الإستراتيجية بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة، شاملة وتهدف إلى المحافظة على الاستقرار وتعزيز الأمن والسلام.